كارل غروسمان
قصة حقيقية
١٨٦٣م - ١٩٢٢م
[ كارل غروسمان]
کارل غروسمان سفاح ألماني.. ولد وهو مجهول الهوية، تربى في دور الرعاية في طفولته، دون أسرة ولا عائلة، افتقد لأجواء الاحتواء والحياة الطبيعية التي يعيشها أي شاب..
كان انطوائياً لا صحبة ولا رفاق.. تعلم مهنة الجزارة وصار يعمل بها، لم يكن له دكان خاص بل يعمل لدى أحدهم..
فطوال النهار يعمل على تقطيع اللحم وبيعه، أحب مهنته جداً وكان يقضي جل نهاره بها دون أن يشتكي من تعب، كان صاحب العمل مسروراً من أدائه هذا .. ويكافئه في كل مرة،
لسرعته وهدوئه و انضباطه.. حتى جاءت الحرب العالمية الأولى.. وشارك بها إجبارياً
التويج
تجندي صغير نحيل القوام لا يجيد بفن القتال شيئاً... أخذت الحرب الكثير من الخيرات وخلفت وراءها الدمار والفقر والجوع.. عاد من الحرب ولم يجد ما يعمل به، فما عادت هناك لحوم للبيع، فالأبقار والمواشي ارتفع سعرها جداً وما عاد أغلبية الناس
الديهم قدرة على الشراء...
كان يجوب شوارع برلين يبحث عن مجزرة ليعمل لديها ولو بأجر زهيد، لكنه لم يجد.. فالمتاجر قليلة وأصحابها هم من يعملون بها،
تفادياً لدفع رواتب العمال إضافيين.
وصل لمرحلة من اليأس أن يجد ما يعمل به، وخصوصاً أنه لا يجيد إلا مهنة الجزارة.. في كل مرة يحاول في مهنة يفشل بها، حتى أنه اعتاد
على الجوع وصار مهددا بالطرد من شقته الصغيرة إن لم يدفع الإيجار، فدخل حانة ليروح عن نفسه ويشرب كأساً ربما تدفعه له إحدى الغواني بمقابل أن يجلس معها أو يراقصها أو حتى يحمل حقيتها،
أنت تقرأ
العَوسَج
Horrorالعَوسَج اسمي جبران في العقد الرابع من العمر، لا شيء يستحق أن أذكره عني، ولا سيرة جديرة أسردها عن نفسي شخص عادي لكنه ولد بلعنة تسكنه. أشعر أن هناك سفاحًا بداخلي، يتمدد داخل جوفي، يشتهي القتل ولا ينام كثيرا، ودائما ما يعاقبني بالأرق أنت لا تدرك ماذا...
