اللعنة ستعود ³

852 33 6
                                    








قتلت أمي وإن يدي كانتا مرتخيتين وهادئتين وإن وجهي ناشف تماماً لا دمع ولا تجاعيد قهر ولا ندم،

تلك الملامح التي تجعل الآخرين يصدقوننا حتى لو كنا نكذب،

لقد كانت عينا سام تنظران لي بقرف وخوف أيضاً، كيف لرجل مسالم أن يتحول إلى قاتل متسلسل ؟!

كيف الدوافع شر أن تسكنه فجأة وهو الذي يخاف أن يحبس طيراً في قفص،

كيف لذاك الطفل الذي لم يكن يشبهه أحد من أقرانه في هدوته وتفوقه أن يتحول لرجل شاخ فجأة بشعر أبيض وجسم نحيل وشفاه مزرقة وأدمن التدخين والوحدة والقهوة،

أوصلني المنزلي وظل جالاً أمامي صامتاً بتأملني للمرة الأولى وربما يجهز ما الذي سيقوله ليرد عني وربما ليخيفني وأن عودتي لمنزلي هي فرصة جديدة لي، وهبها

هو لي ولم يبلغ عني.

أثناء صمت سام هذا، أخذت سيجارة من علبة السجائر التي ل كانت على المنضدة بجانبي وكانت الأخيرة وضعتها بين شفاهي وأشعلتها بأكف مرتجفة وسحبت نفساً عميقاً وأسندت رأسي للوراء

وقلت له : اخرج الآن...

لقدمات جبران الذي تعرفه، أنا شخص لا تعرفه ويجب أن تخاف منة..










لا تفتح الباب قبل أن تتعرف على الطارق

فكلمة ( أنا ) يقولها الجميع...








قبل ثلاثين عاماً

جاءت سيدة لزيارة أمي ونحن لم نعتد أن يطرق أحدهم باب

منزلنا سوى ثلاث جارات لأمي انتقلت إحداهن المدينة أخرى والثانية تكرهني لأني أتشاجر دائما مع ابنها والثالثة لا تحب الزيارات كثيراً،

العَوسَجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن