قتلت امي، أستطيع النور الآن..

3K 77 2
                                    





لقد قتلت أمي، دخلت عليها بغرفتها وهي هادئة تعادتها متعددة على سريرها الطويل وأرجلها تصل المنتصفه،

عطاؤها يعطيها لنصف طنها الكبيرة المستديرة هي دائما تترك مسافة كافية ما بين صدرها واللحاف ربها تخاف الاختناق تغط بنوم عميق وتصدر صوت شخيرها المعتاد،

لقد عانت أمي طويلاً من مشكلات بالرئة والتنفس، حتى أن طبيبها نصحني أن أعود بها للمنزل لتموت بسلام، أسطوانة الأكسجين ملازمة لها،

رائحته تفوح بالمكان، لقد كانت متعبة جداً وكل يوم جديد يعني يوماً صعباً آخر ومشكلات أخرى.. اقتربت منها فصدمت ركبتي بحافة السرير،

صحت وهي تنظر لي، لقد فقدت مؤخراً قدرتها على الكلام، كانت مجهدة جدا،

لكن نظرتها كانت تريد الاطمئنان علي خشيت أن أكون أصبت بأذى تبسمت أطمئنها وجلست على حافة السرير بالقرب من كتفها حتى غفت عيناها كنت أنظر لها مباشرة،

لتجاعيد وجهها لنبضها الواضح جليا برقبتها، لحية الحال السوداء بمنتصف وجنتها،

لأنفها الكبير وشفاهها التحيلة أخذت الوسادة التي بجانبها والتي لم ينم عليها والذي منذ أربعين عاماً وغاب بمصير مجهول لا أعرف عنه شيئا هي لم تغير غطاء الوسادة منذ وقت رحيله بحجة أنها تحتفظ برائحته..

أمسكت الوسادة المتكتلة بصوفها المهترئة من منتصفها وكان رأس والذي محفور بها أحكمت قبضتي على جانبيها ووضعتها فوق وجه أمي وضغطت بلطف ثم شعرت يتحرك رأسها وزدت الضغط وأنا أزفر نفساً حبسته بصدري

العَوسَجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن