لقد كان يفخر بأنه أكثر صلابة من غيره
ودائماً لديه القدرة على تجاوز كل شيء...
حتى وقع بالحب
معجزتي ستبدأ معك .. وربما مأساتي. تقد انتهت إجارتي ولم أعد للعمل،
لقد تركتها مفتوحة، كنهاية رواية لا تعرف إلى أين ستصل الأحداث، عندما عجز الرازي عن ايجاد نهاية تليق، وترك القاري بدوامة التفكير،
هو لا يحني شيئاً من هذا، لكنه استطاع إثارة القارئ وجنى الكثير من الشتائم.. لقد كان العمل مجرد مكان أذهب له مجبراً من أجل ألا أجد نفسي يوماً ما أقف على الرصيف وأتسول لقمة العشاء،
أن أدفع الضرائب وأكون مواطناً صالحاً، أن أنام تحت سقف من الطوب لا سقف السماء، لم يكن لي استعداد أن أعيش محبوسا خلف قضبان السجن، أقضي نهاري معذباً وخادماً ومحكوماً،
والليل ينذرني من صباح مليء بالشوم تجهل مصيرك به، لهذا أنا أختار بعناية ضحاياي، ضحية لا أحد يسأل عنها ولا يفتش عن سبب موتها ولا يطالب الطبيب الشرعي بمعرفة سبب الوفاة،
ضحية يركض بها للقبر ثم الصلاة ثم الأدراج ذاكرة النسيان إن سجنت فلن توفر لي الزنزانة أي أرصدة نوم، ثم إن قتل أحدهم
هذا الإطار الضيق سيفضحني.. لقد تلقيت مؤخراً رسالة من المدير الجديد يخبرني بضرورة تقديم استقالتي حتى لا يضطر هو الفصلي ويترتب علي وعليه أمور أخرى لقد كان يلتمس لي العذر، أقدر له هذا لكن أخبرته أني لا أهتم بها
سيكون وليفعل ما يحلو له...
لقد وصلت لمرحلة مخيفة من حياتي، أن أتنازل عن مصدر رزقي الوحيد والوظيفة التي حصلت عليها بواسطة سام وبمشقة، هذا أمر جلل، فرجل مثلي لا أسرة يعولها ولا أحد ينتظر منه شيئاً، هو يعول نفسه بنفسه، كان وراء قراري هذا .. كمد...
أنت تقرأ
العَوسَج
Horrorالعَوسَج اسمي جبران في العقد الرابع من العمر، لا شيء يستحق أن أذكره عني، ولا سيرة جديرة أسردها عن نفسي شخص عادي لكنه ولد بلعنة تسكنه. أشعر أن هناك سفاحًا بداخلي، يتمدد داخل جوفي، يشتهي القتل ولا ينام كثيرا، ودائما ما يعاقبني بالأرق أنت لا تدرك ماذا...