قبل أن يضيق الطريق
عليك أن تجد مخرجاً ..
الصراخ بداخلي يعلو.. الصحيح مستمر، الليل يجلدني، واللعنة تعاقبني بالأرق، النشوة تقتات على أطرافي، جوع كافر للقتل، لا بدلي من البحث عن ضحية، لكني أعاقب هذا الشيطان بالحبس...
أصبحت حبيس منزلي، أضرب رأسي على كل حائط وأصرخ بوجه الشمس، وألعق أطرافي وأقضم أصابعي وأحاول خنق نفسي أوقاتاً عديدة..
ربما كما كان يفعل والذي بجسده حينما وصفته لي وجوم عندما كان محبوساً بزنزانته عرفت أن الشيطان الذي بداخلي يتخلص منك إذا حبست هذا ما فعله أيضاً مع كارل غروسمان عندما تم حبسه،
شنقه وترك رسالة على الحائط وخرج... وهذا ما فعله مع والدي بعد حبسه، جعله يعذب نفسه بالضرب ثم شنقه وكتب رسالة على حائط الزنزانة وخرج ...
كل ما أخشاء أن يشفني بداخل زنزانة ويجعلني أكتب رسالتي الأخيرة ويخرج هو يتمشى في شوارع مدينتي ضاحكا ...
قلت لكمد باكياً :
سيقتلني يا كمد..
- لأنه جائع تقولها لي كمد
من هو ؟
أسألها
- السفاح الذي بداخلك
هو يحتاج أن تقتل أحدهم وأنت تحبسه هنا ...
لكني لن أقتل أحداً بعد اليوم، ليعاقبني بالأرق كيفما يشاء
لن أقتل من أجله أحداً.
- سيقتلك إذاً
ليقتلني..
قلتها وأنا فاتح ذراعي كاشف الصدر أدور بمكاني
وأنادي : أيها العين ها أنا اقتلني.
- أنت خائف.
لست خائفاً یا کمد
- خائف أنا أعرف هذا ...
إذا أردت الخلاص.. فاذهب لأرض العوسج ...
العَوسَج
أنت تقرأ
العَوسَج
Horrorالعَوسَج اسمي جبران في العقد الرابع من العمر، لا شيء يستحق أن أذكره عني، ولا سيرة جديرة أسردها عن نفسي شخص عادي لكنه ولد بلعنة تسكنه. أشعر أن هناك سفاحًا بداخلي، يتمدد داخل جوفي، يشتهي القتل ولا ينام كثيرا، ودائما ما يعاقبني بالأرق أنت لا تدرك ماذا...