" أنا أعرف بالفعل زوي هل تظنينني حمقاء لأصدق كذبتك تلك "
قالت أمي بعد أن أخبرتها عن الرجل الذي اعتني به لأفتح فمي بصدمة وأنا التي ظننتني كاذبة بارعة
" وانت موافقة؟ "
انتظر أجابتها مترقبة
" لم أعترض في الأيام السابقة رغم معرفتي، إذا لن أرفض الآن، لكن بشرط ألا تقتربي منه كثيرا لا تكلميه ثم خذي كارل معك عندما تذهبين إليه"
" ماذا لم كارل أمي؟! "
أجبت متأففة
" هذا ما لدي يا فتاة"
"حسنا حسنا"
مرت بضع أيام على ذلك وقد تحسن ذلك السيد كثيرا ، كنت اذهب لأضع له الدواء والطعام في تلك الأثناء وبالطبع لم أمتثل لأوامر أمي بأخذ كارل معي، أحاول أن أجري معه حديثا طبيعيا بدافع الفضول لكنه بقى صامتا تماما لم يقل كلمة واحدة منذ أن تحدث معي أخر مرة، فقط يستمر بالتحديق بي كما لو أنه يتربص بفريسته ويدرس كل تحركاتها بهدوء وهذا لا يريحني على الإطلاقعندما حل المساء، ذهبت إليه كالعادة حتى وجدته خارجا وقد أستطاع التحرك هذه المسافة وحده دون مساعدتي، هذا يعني أنه لم يعد بحاجة للبقاء هنا بعد الآن جيد فهذا الشخص يخيفني كالجحيم.
وجهت نظري نحوه خصلات شعره الأبيض تلمع تحت ضوء القمر يتلفحها نسيم الليل رافعا أياها وقد استعادت عيناه الدمويتان توهجهما، كانت هذه أول مرة ألاحظ ضخامته مقارنة بي
" ما اسمك أيتها المرأة؟ "
ألقى جملته دون أن يلتفت أو ينظر لي وكنت مصدومة لأنني بدأت أعتقد أنه قد فقد صوته حقا فأجبته
" ز ووي..زوي ايرهارت"
أخذ في الإقتراب مني فتراجعت لا أراديا تخبرني حواسي بالركض لا أعرف لما لكن عندما رأيته الآن واقفا بكامل عافيته أدركت كم هو مخيف هذا الشخص
أمال رأسه ناحيتي ثم أمسك بذقني ورفعه قليلا هامسا
"زوي...همم"
بعد عدة ثواني تحت تحديقه الذي اشعر به يأكلني حية تركني وسار مبتعدا
..............................بعد شهر
كنت أساعد أمي في تقديم الطعام في الحانة للزبائن، كان الصيف مليئًا بالضيوف، وكنت أستمع إلى قصصهم التي تضحكني أحيانًا وتجذبني أحيانًا أخرى، هذه العادة كانت معي منذ الصغر، حيث كنت أحب معرفة قصص حياة الناس المختلفة، فكل شخص لديه مغامرته الخاصة، وبأستماعي إليهم، كنت أشاركهم في هذه الأحداث بطريقة غير مباشرةومن ثم أطلق العنان لخيالي.
كنت أحمل صينية الطعام من طاولة إلى أخرى، ثم أعيد ملئها وأعود مرة أخرى، سمعت تشارلز يصرخ باسمي من بعيد، يا إلهي، ليس مرة أخرى.
"انظري، لقد عملت بجد للحصول عليه، يا زوويي، فقط من أجلك."
يقول وهو يلهث وهو يحمل قطعة من الورق في يده
"هل تقصد تصريح البناء على الأرض المجاورة لنا يا تشارلز؟"
أومأ برأسه ورفعت حاجبي وأنا أطوي يداي معًا
"لكنني لم أطلب منك أن تفعل هذا يا تشارلز. أنا...
وضع يده على فمي، وأسكتني، وأستطيع أن أرى نظرات كل من في الحانة ينظرون إلينا بترقب، كما لو كنا في نوع من الدراما، بصراحة، إنهم على حق، لأنني أعرف بالفعل ما سيأتي.
"زوي إيرهارت...هل تتزوجينني؟"
قال وهو يقف على قدميه بطريقة درامية للغاية، وسمعت تصفيق الناس في الحانة وأحدهم يصرخ ساخرًا أن علي أن أفعل ذلك ولا أترك ذلك الحبيب معلقًا هكذا.... آه حقا أهل القرية يمكن أن يكونوا مزعجين في بعض الأحيان.
أدرتُ عينيّ وواصلت العمل دون أن ألتفت إليه
YOU ARE READING
{𝑫𝑹𝑶𝑾𝑵𝑰𝑵𝑮}
Adventure"ألا تري أن قسوتك تفوق الحدود؟! أنت تجعلني أكره فعل الخير لأي شخص مرة أخرى..هذا هو مدى كرهي لوجودك حولي!" "أنا لا أهتم بمثل هذه الأفكار، قد أصبحت تنتمين بالفعل إلى هذا المكان" أفكار؟؟ أي أفكار؟! واللعنة..إنها مشاعري أيها الوغد المتعجرف، تمتمت وأنا أ...