كانت زوي تتمتم أثناء نومها، صوتها مضطرب وكلماتها غير مفهومة، وكأنها تعيش كابوسا مرعبا.. جسدها يتلوى بشدة، وقطرات العرق تتصبب على جبينها، تتساقط على الوسادة مكونة بقع صغيرة.. وكأنها تعاني من كابوس مرير.. ومع كل حركة، بدا أنها كانت تغرق أكثر في اضطرابها.. فجأة، تحول الأمر من مجرد تقلبات إلى صرخات عنيفةصرخت بصوت عال ومفزع
"ماذا تريد مني بعد؟! كلا! ابتعد عني!!... كلا توقف!!"
كانت الصرخة تحمل كل ألمها وخوفها كأنها تحاول النجاة من وحش يطاردها
بدأت تشد الغطاء بقوة، وكأنها تحاول خلق حاجز بين نفسها وبين ما كانت تراه في كابوسهاركض ماكس بسرعة إلى جانبها عندما سمع صراخها، أمسك بكتفيها برفق وهو يهزها بلطف محاولا إيقاظها قائلا
"زوي، استيقظي! إنه مجرد كابوس"استيقظت زوي في حالة من الهلع
كانت ترتعش بشدة، خوفها يسيطر على كل حواسها.. كانت عيناها الواسعتان تنظران إلى ماكس، لكنها لم تره حقا.. كانت ما زالت عالقة في كابوسها"لا، أنت لا تعرف... لا تعرف شيئا!"
صرخت زوي، قبضتها تشد على ذراعه بقوة "سيمسك بي! قال بأنه سيعثر علي!!!
ودائما ما يفعل ما يقول!!.."شد ماكس على كتفيها بقوة أكبر محاولا إيصال كلماته إليها
"لا بأس.. لا بأس.. أنت بأمان هنا لن أسمح لأحد بالمساس بك "لكنها كانت لا تزال في حالة هلع تلهث وتبكي بلا توقف
"لا، لن تفهم... إنه قادم! لن أستطيع الهرب منه... لا يمكنني الهرب!"حاول ماكس مرة أخرى بصوت أكثر هدوءا وثباتا
"زوي، أنظري إلي.. أنظري في عيني.. أنت هنا معي نحن بعيدون عن أي خطر.. لن يمسك بك أحد، أعدك بذلك"لكن زوي لم تستطع التوقف.. كلما حاولت التحدث بعد ذلك..كانت تتعثر بكلماتها، دموعها تتساقط بلا توقف
كان ماكس يحاول بجد تهدئتها بأي طريقة ممكنة
"هششش..لن ادع أحدا يؤذيك.."أمسك وجهها بين يديه محاولا أن يجذب انتباهها
"أنا هنا معك.. أيا يكن ما يخيفك لن تواجهيه بمفردك بعد الآن..نحن هنا، معا، وسأحميك.."شيئا فشيئا، بدأت كلمات ماكس تصل إلى زوي.. تنفسها السريع بدأ يتباطأ قليلا، وبدأت تتنبه لما حولها.. نظرت إلى ماكس بعينين مملوءتين بالدموع والخوف لكنها بدأت تشعر ببعض الأمان في كلماته
بكت بصوت مكتوم وهي تحكم قبضتها على ذراعيه بحثا عن الراحة والأمان في حضنه
ضمها ماكس إلى صدره برفق واضعا يده على رأسها بلطف وقال
"لا بأس... أنت على ما يرام...أنت بخير..كل شئ بخير.."
YOU ARE READING
{𝑫𝑹𝑶𝑾𝑵𝑰𝑵𝑮}
Adventure"ألا تري أن قسوتك تفوق الحدود؟! أنت تجعلني أكره فعل الخير لأي شخص مرة أخرى..هذا هو مدى كرهي لوجودك حولي!" "أنا لا أهتم بمثل هذه الأفكار، قد أصبحت تنتمين بالفعل إلى هذا المكان" أفكار؟؟ أي أفكار؟! واللعنة..إنها مشاعري أيها الوغد المتعجرف، تمتمت وأنا أ...