الألم....الألم يجتاحها صرخاتها المتألمة تملأ الغرفة تشعر بأن جسدها ينكسر ويتجاوز حدوده، والخادمات حولها يحاولن تهدئتها، لكنها لا تستطيع التوقف. الألم لا يحتمل بالفعل، وعقلها لا يقبل هذا الوضع..
ترفض زوي هذا الطفل بكل ذرة من كيانها.. تراه عبئا ثقيلا.. تشعر أنها ستتورط في ولادة طفل لا تريده... يا لها من سخرية... يبدو أنها الآن تقف إلى جانب الإمبراطور في مساعيه وتساعده على مواصلة مسيرته... حتى أنها ستجلب طفله إلى الحياة بيديها
صرخت للطبيب وهي تبكي ليس من الألم فقط بل من مشاعرها المختلطة أيضا وعقلها المتخبط بين العديد من الأفكار المشوشة
"اجعععله يتوقففف ر رجاء... الألمم لا يحتمل...أشعر أنني على وشك المووت...آاااه"
"لا بأس سيدتي أوشكتي على الوصول قليلا بعد...فقط قليلا وسننتهي.."
يحاول الطبيب تهدئتها ويشجعها على التحمل، ويعدها أن الألم سيزول قريبا عندما تحمل طفلها بين ذراعيها لكن مقدار الألم الرهيب جعلها لا تستطيع التفكير سوى في كيفية وقف هذا العذاب..
في الأيام الأخيرة من اقتراب ولادتها، تدهور عقلها بشكل كبير. شعرت وكأنها كانت في كابوس وقد بدأ يصبح حقيقة بالفعل...عندما أخبرها الطبيب أنها لم تبق سوى أيام قليلة على ولادة طفلها، أصيبت بالذعر..الذعر الشديد
حاولت قتله... بشرب بعض الأعشاب التي تعلم أنها تؤدي إلى الإجهاض... لكن ماريا اللعينة تبعتها وكأنها تعلم ما يدور في ذهنها وظلت متأهبة...تكتمت ماريا على فعلتها تلك.. فقد بدأت الصورة تتضح لها زوي بوضوح قد تعرضت للتهديد على يد الإمبراطور... ولم يكن جشعه وإذلاله لها كافيين بل وجعلها تحمل طفله وكأنه يخبرها أنها تحت رحمته تماما..إذا أراد يفعل معها ما يريد... شعرت بالأسف عليها، نعم، لكن... لا شيء يمكن تغييره
كانت ماريا خائفة من رد فعله تجاه زوي إذا اكتشف الأمر هو ربما.. يجهضها بنفسه حتى فلا شئ مضمون عندما يتعلق الأمر بغضب الإمبراطور...
فكرت ماريا... ليس هناك حاجة لأن يعرف الإمبراطور لقد نجحت بالفعل في إنقاذها..هل بعد ذلك ترسلها إلى من هو أسوأ الموت؟
تشد زوي بقوة على ملاءات السرير، وعروقها تبرز من شدة الألم..تتساءل بداخلها لما عليها أن تحتمل كل هذا الألم لأجل هذا الطفل؟ دخلت في دوامة عميقة من الإنكار..
غطت وجهها المتعرق بكلتا يديها وضغطت بشدة لدرجة أنها ابتلعت صراخها ولم تعد قادرة على التنفس بشكل صحيح.
YOU ARE READING
{𝑫𝑹𝑶𝑾𝑵𝑰𝑵𝑮}
Adventure"ألا تري أن قسوتك تفوق الحدود؟! أنت تجعلني أكره فعل الخير لأي شخص مرة أخرى..هذا هو مدى كرهي لوجودك حولي!" "أنا لا أهتم بمثل هذه الأفكار، قد أصبحت تنتمين بالفعل إلى هذا المكان" أفكار؟؟ أي أفكار؟! واللعنة..إنها مشاعري أيها الوغد المتعجرف، تمتمت وأنا أ...
