#بعد ثمان سنواتفي أعماق مملكة رومانوف ومملكة روديوس، انتشرت آثار الحرب بينهما كأنها ندبات مؤلمة تمزق قلب الأرض. لم يعد هناك مكان آمن للسكان العاديين، حيث أصبحت القرى والمدن محاصرة بالخوف والترقب المستمر من هجمات الغزاة المتقدمين. وعاش الناس في حالة من القلق المستمر على مدار سنوات الحرب الماضية، حاملين على أكتافهم أعباء الحرب وآلامها المتجددة.
في كل صباح، كانت الشمس تشرق على مناظر منكوبة.. أراض محترقة وأشجار مقطوعة وبيوت مدمرة ترمز إلى مأساة شعبين تشاطرا نفس النهاية المأساوية.
الأطفال الصغار لم يعد لديهم فرصة للعب براحة، بل كانوا يشاهدون الجنود يمررون وسط الشوارع، محاولين إحصاء الأضرار وجمع الناجين.
في مجلس الحكم.. ترددت أصوات المستشارين في الهواء المشحون بالتوتر والقلق.. وكانت محاولات الصلح تبدو بعيدة المنال، مع كل طرف يعلن عن شروطه التي لا تتوافق مع شروط الآخر..
كانت العقليات المتصلبة والغرور بين الإمبراطورين يحول دون أي تقدم حقيقي نحو السلام، وبدلا من ذلك، كانت الأنظار تتجه نحو استمرار الحروب والتدمير المستمر.
_______________________
في الغرفة التي تم تزيينها على الطراز العتيق الذي ينضح بالفخامة القديمة، والجدران بنقوش معقدة من الخشب الداكن، ويغطي السجاد السميك المصنوع يدويا الأرضية الرخامية، مع قطع فنية قديمة متناثرة على الجدران ورفوف خشبية منحوتة.. مضاءة بأغصان الشموع العتيقة..
كانت الغرفة مليئة بالخدم الذين يتحركون بسرعة هنا وهناك، كل منهم مكرس لمهمته الخاصة..
تجلس زوي في منتصف الغرفة، ومن حولها فوضى مبعثرة بطريقة منظمة. تصفف خادمة شعرها البني بمشط فضي طويل، بينما تعدل أخرى فستانها الفاخر المصنوع من قماش الحرير الأسود اللامع، الذي ينساب بأناقة على جسدها، مع تفاصيل مزخرفة من الدانتيل الفاخر المتدلي من الأكمام والياقة... الأكمام الطويلة مزخرفة بأساور بنقوش ناعمة.. الياقة عالية ومزينة بخيوط ذهبية وفضية تبرز جمال عنقها، مع زخارف ناعمة تمتزج بشكل جميل مع شعرها الطويل المنسدل على كتفيها.
تتحدث زوي بصوت هادئ للخادمات حولها وهي تجلس على كرسي مغطى بقماش الحرير
"آمل أن أكون جاهزة للحدث قريبا.. لا يمكننا أن نتأخر.."
تجيبها إحدى الخادمات وتطمئنها
"بالطبع سيدتي، نحن في طريقنا من الانتهاء سوف تتألقين بالتأكيد في حفل ميلاد سموه الثامن!"
YOU ARE READING
{𝑫𝑹𝑶𝑾𝑵𝑰𝑵𝑮}
Adventure"ألا تري أن قسوتك تفوق الحدود؟! أنت تجعلني أكره فعل الخير لأي شخص مرة أخرى..هذا هو مدى كرهي لوجودك حولي!" "أنا لا أهتم بمثل هذه الأفكار، قد أصبحت تنتمين بالفعل إلى هذا المكان" أفكار؟؟ أي أفكار؟! واللعنة..إنها مشاعري أيها الوغد المتعجرف، تمتمت وأنا أ...