Die for you 15

103 10 1
                                    

☆☆♡☆☆

____________________ 

 استنشقت رائحة منعم الأقمشة الممزوجة بعطر يونغي، فتحت عيني وصدمت على الفور عندما لاحظت أنني كنت وحدي في السرير.

 جلست وتنهدت بشدة، وشعرت أن عيني تدمعان.لم يكن بجانبي.

 لقد فعل ذلك مرة أخرى. 

 حتى لو أخبرته أن أي شيء فعله لن يجعلني أكرهه، فقد فهمت أنه يريد الإستمرار في التصرف بهذه الطريقة لجعل الأمور على هذا النحو. 

لم أكن أرغب في البكاء ولكن كان يؤلمني حقًا أنه لم يكن هنا بعد كل شيء، كنت أتمنى حقًا أن يكون لا يزال يحيط بي بذراعيه، لأنه في الليلة الماضية بعد التحدث، استقرينا ببساطة ونحن ننظر إلى السقف، في حالة من الإرتباك الشديد.

سيطر صمت كبير وكأن كل واحد منا يحلل اللحظة بطريقته الخاصة. لم أدرك عندما غفوت أنني كنت منهكة جسديًا وعقليًا، لكن في وقت ما أثناء الليل شعرت بصدره على ظهري وذراعه حولي. لا أعرف إذا كان قد فعل ذلك بوعي، على الرغم من أنني شعرت بالإرتياح وتمكنت من مواصلة النوم بسلام. 

 لم أستطع أن أشعر بالذنب لخيانة جين أكثر مما شعرت به بالفعل. 

 لقد نهضت بثقل لأنني كنت أشعر بهذا الشعور الفارغ في صدري مرة أخرى. ذهبت إلى الحمام وبللت وجهي، مثلما كنت هنا آخر مرة، أصلحت شعري لأنه كان فوضويًا بعض الشيء وفي تلك اللحظة، خطرت ببالي فكرة فجأة: ماذا لو ذهب يونغي للبحث عن سوجون؟

تذكرت كلامه، قال إنه سيجعله يدفع الثمن، ماذا لو قرر تجاهل ما قلته له؟

كنت على وشك الخروج من الحمام مسرعة للبحث عن هاتفي، كنت سأتصل به، فأمسكته من الطاولة ثم سمعت شيئًا ما، ضجيجًا أو بالأحرى...

لحن بيانو؟ 

 بدا الأمر غريبًا جدًا بالنسبة لي لدرجة أنني لم أتردد في فتح باب الغرفة، كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يلعب بالمفاتيح عشوائيًا لكنه لا يزال يبدو جميلًا جدًا، وفي نفس الوقت حزينًا، لم أسمع شيئًا كهذا من قبل ذلك، وشعرت بقشعريرة من خلالي.

كنت أقف في منتصف الردهة أنظر إلى الباب الأسود أمامي، ذلك الباب الذي لفت إنتباهي في المرة الأولى، ومن هنا جاء ذلك اللحن الحزين.

قصرت قدماي العاريتين الخطوات القليلة وكنت ملتصقة بالباب، أمسكت بمقبضه ودفعته قليلاً، بالكاد تركت شقا لأتمكن من الرؤية من الداخل، لكن قدرتي البصرية كانت معدومة لأن كل ما إستطعت رؤيته هو الحائط.

Die For youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن