نزلت إيريكا إلى الطابق السفلي و هي تبحث عن شيء ما في حقيبتها ثم رفعت وجهها لتجد دافينا جالسة أمام التلفاز بهدوء ف كانوا قد قضوا وقت لطيف يوم أمس بالتسوق و قاموا بشراء الكثير من الأشياء لهما.-صباح الخير.
قالتها إيريكا بالروسية لتلتفت دافينا إليها بابتسامة هادئة و قالت:
-صباح الخير إيريكا.
ذهبت إيريكا إليها و جلست بجانبها و قالت:
-استيقظتي مبكراً.
رفعت دافينا كتفيها و قالت:
-انها عادة لدي.
أومأت إيريكا ثم قالت:
-أنا لدي عمل و يجب ان أذهب هل ستكونين بخير بمفردك أم تريدين المجيء معي؟!
هزت دافينا رأسها بنفي و قالت بهدوء:
-لا سأكون بخير هنا لا تقلقي.
=هل أنتِ متأكدة؟!
قالتها إيريكا و هي تضيق مقلتيها ف أومأت لها دافينا بينما إيريكا ظلت علي نفس الوضعية ف قالت دافينا:
-إيريكا أنا لست طفلة ف أنا عمري أربعة و عشرون.
=ثلاث سنوات بيننا ليست قليلة يا فتاة.
-لا قليلة.
زفرت إيريكا و هي تحاول ضبط انفعالها و مسحت علي كتف دافينا قبل ان تقف من مكانها و تقول:
-لقد فهمت لماذا يتعامل معك اليكساندر بتلك الطريقة .. على أي حال أنا على الذهاب الان ستجدين كل شيء في المنزل و معك رقم هاتفي الخاص أن حدث أي شئ أتصلي بي.
أومأت دافينا لها قبل ان تذهب إيريكا و تغلق الباب خلفها جيداً و تتجه إلى سيارتها للذهاب إلى عملها.
صعدت إيريكا إلى مكتبها فوراً و خلعت معطفها ثم أمسكت هاتفها و قامت بالاتصال برقم ماً و جلست على مقعدها بانتظار الرد و بالفعل في خلال ثوانٍ اجاب الطرف الآخر ف قالت إيريكا بجدية:
-مرحباً بلاك .. لقد أخبرتني انك في إجازة أليس كذلك؟!
ف ظهر صوت بلاك من الطرف الآخر و هو يشعر بالاستغراب من نبرتها الجدية:
-بلى أنا كذلك.
أمسكت إيريكا ملف ما و بدأت ان تقلب في أوراقه و قالت:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Lãng mạnتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.