Part:16

39 2 0
                                    


نزلت إيريكا إلى الطابق السفلي و هي تبحث عن شيء ما في حقيبتها ثم رفعت وجهها لتجد دافينا جالسة أمام التلفاز بهدوء ف كانوا قد قضوا وقت لطيف يوم أمس بالتسوق و قاموا بشراء الكثير من الأشياء لهما.

-صباح الخير.

قالتها إيريكا بالروسية لتلتفت دافينا إليها بابتسامة هادئة و قالت:

-صباح الخير إيريكا.

ذهبت إيريكا إليها و جلست بجانبها و قالت:

-استيقظتي مبكراً.

رفعت دافينا كتفيها و قالت:

-انها عادة لدي.

أومأت إيريكا ثم قالت:

-أنا لدي عمل و يجب ان أذهب هل ستكونين بخير بمفردك أم تريدين المجيء معي؟!

هزت دافينا رأسها بنفي و قالت بهدوء:

-لا سأكون بخير هنا لا تقلقي.

=هل أنتِ متأكدة؟!

قالتها إيريكا و هي تضيق مقلتيها ف أومأت لها دافينا بينما إيريكا ظلت علي نفس الوضعية ف قالت دافينا:

-إيريكا أنا لست طفلة ف أنا عمري أربعة و عشرون.

=ثلاث سنوات بيننا ليست قليلة يا فتاة.

-لا قليلة.

زفرت إيريكا و هي تحاول ضبط انفعالها و مسحت علي كتف دافينا قبل ان تقف من مكانها و تقول:

-لقد فهمت لماذا يتعامل معك اليكساندر بتلك الطريقة .. على أي حال أنا على الذهاب الان ستجدين كل شيء في المنزل و معك رقم هاتفي الخاص أن حدث أي شئ أتصلي بي.

أومأت دافينا لها قبل ان تذهب إيريكا و تغلق الباب خلفها جيداً و تتجه إلى سيارتها للذهاب إلى عملها.

صعدت إيريكا إلى مكتبها فوراً و خلعت معطفها ثم أمسكت هاتفها و قامت بالاتصال برقم ماً و جلست على مقعدها بانتظار الرد و بالفعل في خلال ثوانٍ اجاب الطرف الآخر ف قالت إيريكا بجدية:

-مرحباً بلاك .. لقد أخبرتني انك في إجازة أليس كذلك؟!

ف ظهر صوت بلاك من الطرف الآخر و هو يشعر بالاستغراب من نبرتها الجدية:

-بلى أنا كذلك.

أمسكت إيريكا ملف ما و بدأت ان تقلب في أوراقه و قالت:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن