مدينة البندقية الساحرة المطلة علي بحر الأدرياتيكي الجميل ف هي مدينة خاطفة للأنفاس و قد هبط فيها كلا من إيريكا و اليكساندر و مارك و عدد قليل من رجال روستيسلاڤ منذ ساعات قليلة ف تلك الرحلة لم تطول كثيراً.
كانت إيريكا تجلس و بجانبها مارك علي أريكة في منتصف المنزل الصغير الذي قرر ادريان ان يكونوا به حتي لا يكشف أمرهم.-سيكون هذا هو المبني إذا؟!
قالتلها إيريكا و هي تشير علي مبني ما صورته موجودة في شاشة الحاسوب الذي كان يحمله مارك، أومأ لها مارك قائلاً:
-بالضبط و سنذهب في الليل حتي يصبح المكان هاديء.
=ما رأيك بمنتصف الليل؟ فقد اصبح وقتي المفضل في اليوم.
قالتها و هي تبتسم و تتذكر اليوم الذي قتلت به آرثر ف وافقها مارك الرأي قائلاً:
-فكرة جيدة سيكون المكان شبه فارغ.
تمتمت إيريكا ب:
-رائع.
قبل ان تقف و تنظر حولها علي أركان المنزل و قالت متسائلة:
-أين ذهب اليكساندر؟!
رفع مارك كتفيه بمعني لا اعرف ف قالت له:
-أليس صديقك؟!
=ليس بذلك القدر إيريكا.
أومأت له بهدوء متفهمة و ذهبت للمطبخ لتجد اليكساندر يوقف هناك ف قالت بصوت مرتفع نوعاً ما:
-ها أنت ذا.
التفت لها اليكساندر و كان يتحدث مع احد ما علي الهاتف ف أكملت إيريكا:
-لدينا عمل بالخارج عليك ان تكون مطلع عليه.
أومأ اليكساندر لها ثم تحدث بالروسية قائلاً بأبتسامة صغيرة:
-سنتحدث لاحقاً اعتني بنفسك يا صغيرة.
فهمت إيريكا ما قاله و كادت ان تبتسم ابتسامة جانبية لكنها منعت نفسها ف برغم ان علاقتها مع الروستيسلاڤ لم تكن طويلة لكن لم يخطر ببالها أبدا ان اليكساندر يمكنه ان يكون بعلاقة غرامية.
عندما اغلق اليكساندر كانت إيريكا مازالت تنظر له و قالت:-تلك اللغة رائعة.
=انها الروسية ... ألا تستطيعين التحدث بها؟
-لا للأسف.
تمتم اليكساندر ب:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romansaتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.