وطئت قدميها أراضي موسكو للمرة الثانية في حياتها لكن تلك المرة تحمل مشاعر غير تلك التي كانت تحملها في المرة السابقة، هذه المرة يملئها الحماس و السعادة و الحب.
خرجت من المطار و استقلت سيارة أجرة لتوصلها إلى وجهتها و هي نفس الفندق و من أشهر فنادق موسكو الذي كانت تقنط به المرة السابقة و لم يكمل وجودها به أربعة و عشرون.
ابتسمت أثر ذكريات مرتها الأولى في مدينة الثلوج برفقته و عندما رأت الفندق أمامها لمعت عينيها بحماس و خرجت من السيارة سريعاً و أخذت حقيبتها بعد أن أنزلها السائق لها و دخلت إلى الفندق سريعاً بحماس طفلة صغيرة تبلغ من العمر العاشرة و أخذت مفتاح غرفتها من الاستقبال و صعدت سريعاً و كانت هي نفس الغرفة التي كانت بها بالمرة السابقة.
وقفت أمام الشرفة لتشاهد الشوارع المليئة بالثلوج التي تمنحها منظر جذاب يخطف الأنظار، نظرت إلى ساعة يدها لتجد أنه مازال أمامها بعض الوقت قبل الحفلة لذا قررت الأعتناء بنفسها في ذلك الوقت لتتجهز.
__________________________الكثير من الأشياء تحدث في نفس الوقت و الجميع يعمل علي قدم و ساق ليتم تجهيز القصر في أحسن صورة لإستقبال عيد ميلاد داريا الفتاة الوحيدة لعائلة الروستيسلاڤ.
كانت داريا تتجول في القصر و هي تجد الجميع يعمل بجهد و والدتها تقف بحزم و صرامة و تشرف علي جميع العاملين.شعرت داريا بالملل ف بالرغم من حماسها لحفلة عيد مولدها لكنها أيضاً لا تمتلك أصدقاء ليحتفلوا معها و دافينا التي بالكاد عرفتها بالأمس ليست واثقة أن كانت ستكون معها أم لا، قررت التوجه ناحية مكتب أخيها الذي كان بالأصل مكتب أبيها الذي كانت تركض لعنده عند شعورها بالملل في طفولتها و الآن هي ستركض نحو أخيها بسبب شعورها بالملل أيضاً.
طرقت الباب بخفة ليتسلل لمسامعها صوته يأمر بالدخول و لطلاما شعرت أن والدها و اخيها يمتلكون نفس الصوت، أبتسمت أثر ذكري والدها و فتحت باب المكتب لتدخل و أغلقت الباب خلفها و ظلت واقفة مكانها تراقب أخيها الذي يشبه والدها بكل شيء.
لاحظ ادريان أن هناك من يقف هناك بجانب الباب ف رفع رأسه و ابتسم بمجرد رؤيته لشقيقته الصغيرة و قال بأبتسامة:-تعالي داريا.
تقدمت داريا من مكتبه و جلست و نظرت لأخيها بأبتسامة دافئة و هي تستند بذراعها علي سطح المكتب و تضع كفّها علي وجنتها و قالت:
-أشتقت لك كثيراً.
=أنا أيضاً أشتقت لكِ يا صغيرة.
قالها ادريان بلطف و حنان كان لا يظهر إلا لها هي فقط لكن الآن اصبح هناك امرأة أخرى يظهر جانبه الجيد معها دون بذل أي عناء لإظهاره.
-هل تعمل حتي في يوم ميلادي؟!
قالتها داريا ببعض الحزن ف أجابها ادريان بهدوء:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.