سطعت شمس نيويورك لتدفيء المدينة في ذلك اليوم الذي قررت به إيريكا انها لم تضيع الوقت أكثر من ذلك ف منذ اسبوع فقط قد غادرت روسيا تاركة الروستيسلاڤ الذين شعرت معهم بدفيء الصداقة و العائلة لتحقق ثأرها الذي يبدو ان طريقه طويل.
نظرت إيريكا نظرة اخيرة إلى هيئتها بالمرآة ف كانت ترتدي بذلة نسائية من اللون الأحمر و من اسفلها قميص حريري أبيض و خصلاتها مرفوعة علي هيئة ذيل حصان و تتساقط بعض الخصلات علي وجهها و ترتدي قرط ذهبي و به بعض الأحجار الصغيرة البيضاء، وضعت بعض من عطرها المفضل ثم اتجهت للخارج للذهاب إلى مقر عملها ف لديها الكثير من الأعمال لتنجزها.
وطئت قدم إيريكا مقر شركتها و هي ترفع رأسها بشموخ و تسير بكبرياء ف هذه اول مرة تأتي بها إلى الشركة منذ ان عادت من روسيا فضلت ان تتابع العمل عن بعد لبضع أيام حتي ترتاح قليلاً، بينما وقف جميع الموظفين احتراماً لها أومأت هي لهم بهدوء و اتجهت للمصعد لتصعد إلى الطابق الأخير حيث مكتبها لتجد إيميلي تقف بانتظارها امام باب المصعد بابتسامة هادئة علي وجهها و فاجأت إيريكا بعناق صغير و هي تقول:
-أشتقت لكِ حقاً.
بادلتها إيريكا و هي تشعر بالاستغراب ف علاقتها مع إيميلي تقتصر علي العمل لكنها فتاة لطيفة و ذكية جدا، فصلت إيميلي العناق و هي تنظر بابتسامة إلى إيريكا التي بادلتها نفس الابتسامة و اتجهت كلتاهما نحو مكتب إيريكا التي جلست علي مقعد مكتبها و إيميلي جلست أمامها و سألت إيريكا:
-هل أنجزتِ ما أخبرتك به؟!
أومأت إيميلي بهدوء و هي تمرر ملف إلى إيريكا التي التقطته دون تضييع اي وقت و أخذت تنظر به بينما قالت إيميلي بهدوء:
-أنه شخص سيء ذو يد نظيفة دائماً.
أومأت إيريكا و هي تقلب بين صفحات الملف و تمتمت ب:
-أعلم.
ظلت إيميلي صامتة و تنظر إلي إيريكا التي بعد دقائق تركت الملف واضعة إياه علي المكتب أمامها و قالت:
-أحسنت إيميلي أحضرتِ معلومات كثيرة.
=هل تنوين علي شيء؟!
ضيقت إيريكا و هي تنظر إلى إيميلي بينما إيميلي قالت سريعاً:
-لا أقصد التطفل على شئونك الخاصة لكن فقط اخشي عليكِ.
أومأت إيريكا لها ببطيء و قالت بهدوء اقرب للبرود:
-لا داعي لذلك.
أومأت إيميلي بهدوء ثم بدأت بإخبار إيريكا عن جدول الأعمال الخاص باليوم و تسألها إيريكا عن بعض الأشياء التي حدثت في الشركة في الأيام الماضية.
________________________________
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.
