Part:18

44 3 0
                                    


أمسكت إيريكا بمعلقة خشبية و أخذت تقلب بعض قطع الدجاج الذين في المقلاة بينما تكمل حديثها بالروسية مع دافينا تقف بالقرب منها و تقطع بعض الخضراوات:

-يمكنكِ فعل أي شيء تريدينه دافينا.

ظهرت الابتسامة علي شفتي دافينا و نظرت إلى إيريكا و قالت:

-أنتِ الوحيدة التي تجعلني أشعر أنني قوية.

ضحكت إيريكا بخفة و قالت و هي تضرب كتفها بكتف دافينا قائلة:

-لا يوجد أقوي من النساء يا فتاة نحن الأقوي دائما.

ضحكت دافينا بخفة و بعد ثواني معدودة صدع في المكان صوت رنين جرس الباب ف تركت دافينا ما بيدها قبل إيريكا و قالت لها:

-بالتأكيد تلك خدمة التوصيل سأفتح أنا.

و ذهبت لتفتح هي الباب بينما إيريكا ظلت مكانها تكمل إعداد الطعام و تقطيع الخضراوات لكن مر دقائق طويلة و لم تعود دافينا ف قالت بصوت مرتفع و هي تقطع الخضراوات:

-دافينا أين أنتِ؟!

تسلل إلي مسامعها صوت خطوات قادمة ناحية المطبخ ف تركت الخضراوات و اتجهت ناحية المقود و قالت:

-أكملي تقطيع بينما أري الدجاج.

ف ظهرت صوت عميق مألوف من خلفها يقول:

-للأسف لا أستطيع التقطيع.

تركت إيريكا ما بيدها و حدقت أمامها في الفراغ ثم سريعاً ما ظهرت ابتسامة كبيرة تزين ثغرها و قالت و هي تلتفت خلفها:

-يمكنني تعليمك.

وجدته يقف علي باب المطبخ بهيئته الجذابة و طوله الفاره و ابتسامة جانبية تزين ثغره و لم يضيع ثانية و أقترب منها و وقف أمامها ليحجب عنها رؤية أي شيء سواه و ابتسامته الجانبية اتسعت أكثر و هو يقول لها:

-و هل ستكون معلمتي بهذا الجمال؟

لابد أن تجعل كلماته تلك أي فتاة تخجل و تشتعل الحرارة في وجنتيها لكن إيريكا بورتلاك نظرت بمختلفتي اللون خاصتها في مقلتيه و قالت بتحدي:

-أنا لا أخجل أدريان.

ف أجابها هو ببساطة و صوت عميق:

-و هذا ما يعجبني.

رفع ادريان كفه ليمسك بأصابعه احدي خصلاتها الذهبية المتساقطة علي جنبي وجهها و رفعها ليضعها خلف أذنها و انخفض قليلاً ليصبح وجه مقابل لوجهها و أنفاسهم أصبحت مختلطة و قال بإنجليزية ثقيلة و صوت أشبه بالهمس:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن