أمسكت إيريكا بمعلقة خشبية و أخذت تقلب بعض قطع الدجاج الذين في المقلاة بينما تكمل حديثها بالروسية مع دافينا تقف بالقرب منها و تقطع بعض الخضراوات:-يمكنكِ فعل أي شيء تريدينه دافينا.
ظهرت الابتسامة علي شفتي دافينا و نظرت إلى إيريكا و قالت:
-أنتِ الوحيدة التي تجعلني أشعر أنني قوية.
ضحكت إيريكا بخفة و قالت و هي تضرب كتفها بكتف دافينا قائلة:
-لا يوجد أقوي من النساء يا فتاة نحن الأقوي دائما.
ضحكت دافينا بخفة و بعد ثواني معدودة صدع في المكان صوت رنين جرس الباب ف تركت دافينا ما بيدها قبل إيريكا و قالت لها:
-بالتأكيد تلك خدمة التوصيل سأفتح أنا.
و ذهبت لتفتح هي الباب بينما إيريكا ظلت مكانها تكمل إعداد الطعام و تقطيع الخضراوات لكن مر دقائق طويلة و لم تعود دافينا ف قالت بصوت مرتفع و هي تقطع الخضراوات:
-دافينا أين أنتِ؟!
تسلل إلي مسامعها صوت خطوات قادمة ناحية المطبخ ف تركت الخضراوات و اتجهت ناحية المقود و قالت:
-أكملي تقطيع بينما أري الدجاج.
ف ظهرت صوت عميق مألوف من خلفها يقول:
-للأسف لا أستطيع التقطيع.
تركت إيريكا ما بيدها و حدقت أمامها في الفراغ ثم سريعاً ما ظهرت ابتسامة كبيرة تزين ثغرها و قالت و هي تلتفت خلفها:
-يمكنني تعليمك.
وجدته يقف علي باب المطبخ بهيئته الجذابة و طوله الفاره و ابتسامة جانبية تزين ثغره و لم يضيع ثانية و أقترب منها و وقف أمامها ليحجب عنها رؤية أي شيء سواه و ابتسامته الجانبية اتسعت أكثر و هو يقول لها:
-و هل ستكون معلمتي بهذا الجمال؟
لابد أن تجعل كلماته تلك أي فتاة تخجل و تشتعل الحرارة في وجنتيها لكن إيريكا بورتلاك نظرت بمختلفتي اللون خاصتها في مقلتيه و قالت بتحدي:
-أنا لا أخجل أدريان.
ف أجابها هو ببساطة و صوت عميق:
-و هذا ما يعجبني.
رفع ادريان كفه ليمسك بأصابعه احدي خصلاتها الذهبية المتساقطة علي جنبي وجهها و رفعها ليضعها خلف أذنها و انخفض قليلاً ليصبح وجه مقابل لوجهها و أنفاسهم أصبحت مختلطة و قال بإنجليزية ثقيلة و صوت أشبه بالهمس:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.