أخذ إيلايچا الطريق كله إلى غرفة إيريكا و هو ينادي عليها بصوت مرتفع لتخرج له إيريكا سريعاً من غرفته المجاورة لغرفتها ف التفت لها إيلايچا و قال و هو يركض خلفها و يظهر في صوته المرح:-أنتِ هنا أيتها الشقية و أنا أبحث عنكِ.
ضحكت إيريكا الصغيرة بصوت طفولي مرتفع و حاولت الركض بعيداً عنه لكنه كان الأسرع و أمسك بها حاملاً إياها علي ظهره و ذهب ليستلقي علي السرير و هي بين ذراعيه.
نامت إيريكا علي صدر والدها بكامل جسدها الضئيل بالنسبة لجسده، ضمها إيلايچا بقوة لصدره بينما الصغيرة ظلت ساكنة بين ذراعي والدها.-أتعلمين انك في قلبي إيريكا؟
ف أجابته إيريكا بصوتها الطفولي الصغير:
-أنت أيضاً في قلبي أبي.
مسح إيلايچا علي خصلاتها الذهبية ثم قبل رأسها عدة قبلات و قال:
-أريد ان أُريكي شيئاً ما.
رفعت إيريكا رأسها و نظرت له بحماس طفولي و قالت:
-أريني.
ابتسم إيلايچا لها قبل ان يفتح اول زران من قميصه ليظهر وشم بأسم صغيرته إيريكا فوق قلبه بالضبط، قالت إيريكا بدهشة:
-هل هذا اسمي؟!
=بالطبع عزيزتي.
-انه فوق قلبك أليس هذا مكان القلب؟! لقد أخبرتني بهذا سابقاً.
ضحك إيلايچا بخفة قائلاً:
-أجل احسنتِ هذا بالفعل مكان القلب.
وضعت إيريكا كفّها الصغير علي ذلك الوشم تحسسه و ظلت تنظر له قليلاً ثم رفعت رأسها و قالت:
-أيمكنني فعل واحد مثله أرجوك يا أبي.
وضع إيلايچا يده علي رأس ابنته و قال:
-مازلتي صغيرة عندما تكبرين يمكنك فعل مثله لكن اخبريني ما الذي تريدين رسمه؟
اجابته إيريكا بحماس و هي تضع يدها الصغيرة فوق قلبها:
-أريد ان أضع اسمك هنا لنكون في قلوب بعضنا البعض.
ارتسمت ابتسامة دافئة حانية علي وجه إيلايچا و هو يحدق في مُقلة ابنته العشبية ف تلك المُقلة بالأخص تجعله يعلم انه يفشل فشل ذريع في كل مرة يظن بها انه يتخطي كل شيء.
فاقت إيريكا علي صوت يناديها و نغزات صغيرة في احدي كتفيها ف نظرت لكريستوفر الذي كان واقف امامها ينظر لها بقلق و قال عندما انتبهت له:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romantikتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.