Part:9

61 3 0
                                    


أخذ إيلايچا الطريق كله إلى غرفة إيريكا و هو ينادي عليها بصوت مرتفع لتخرج له إيريكا سريعاً من غرفته المجاورة لغرفتها ف التفت لها إيلايچا و قال و هو يركض خلفها و يظهر في صوته المرح:

-أنتِ هنا أيتها الشقية و أنا أبحث عنكِ.

ضحكت إيريكا الصغيرة بصوت طفولي مرتفع و حاولت الركض بعيداً عنه لكنه كان الأسرع و أمسك بها حاملاً إياها علي ظهره و ذهب ليستلقي علي السرير و هي بين ذراعيه.
نامت إيريكا علي صدر والدها بكامل جسدها الضئيل بالنسبة لجسده، ضمها إيلايچا بقوة لصدره بينما الصغيرة ظلت ساكنة بين ذراعي والدها.

-أتعلمين انك في قلبي إيريكا؟

ف أجابته إيريكا بصوتها الطفولي الصغير:

-أنت أيضاً في قلبي أبي.

مسح إيلايچا علي خصلاتها الذهبية ثم قبل رأسها عدة قبلات و قال:

-أريد ان أُريكي شيئاً ما.

رفعت إيريكا رأسها و نظرت له بحماس طفولي و قالت:

-أريني.

ابتسم إيلايچا لها قبل ان يفتح اول زران من قميصه ليظهر وشم بأسم صغيرته إيريكا فوق قلبه بالضبط، قالت إيريكا بدهشة:

-هل هذا اسمي؟!

=بالطبع عزيزتي.

-انه فوق قلبك أليس هذا مكان القلب؟! لقد أخبرتني بهذا سابقاً.

ضحك إيلايچا بخفة قائلاً:

-أجل احسنتِ هذا بالفعل مكان القلب.

وضعت إيريكا كفّها الصغير علي ذلك الوشم تحسسه و ظلت تنظر له قليلاً ثم رفعت رأسها و قالت:

-أيمكنني فعل واحد مثله أرجوك يا أبي.

وضع إيلايچا يده علي رأس ابنته و قال:

-مازلتي صغيرة عندما تكبرين يمكنك فعل مثله لكن اخبريني ما الذي تريدين رسمه؟

اجابته إيريكا بحماس و هي تضع يدها الصغيرة فوق قلبها:

-أريد ان أضع اسمك هنا لنكون في قلوب بعضنا البعض.

ارتسمت ابتسامة دافئة حانية علي وجه إيلايچا و هو يحدق في مُقلة ابنته العشبية ف تلك المُقلة بالأخص تجعله يعلم انه يفشل فشل ذريع في كل مرة يظن بها انه يتخطي كل شيء.

فاقت إيريكا علي صوت يناديها و نغزات صغيرة في احدي كتفيها ف نظرت لكريستوفر الذي كان واقف امامها ينظر لها بقلق و قال عندما انتبهت له:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن