Part:13

50 2 0
                                    


تنهدت إيريكا و هي تنظر لنفسها بالمرآة و بجانبها حقيبة سفرها فقد جهّزتها منذ قليل لتستعد للذهاب إلى نيويورك مجدداً.
سحبت إيريكا الحقيبة خلفها و تركتها بجانب باب الغرفة ثم خرجت من الغرفة و أتجهت ناحية غرفة كريستوفر و طرقت الباب برفق ليفُتح الباب و يظهر كريستوفر من خلفه و الذي مازال بملابس النوم و يظهر علي ملامحه النعاس لكنه نظر لإيريكا من اسفل الي اعلي و هو يتفحصها و قال:

-إلي أين تذهبين؟!

=أيها الكسول إذا عثر عليك ادريان و وجد انك مازالت نائم لم يتركك.

قالتها إيريكا بمزاح و هي تبعد كريستوفر عن طريقها و تدخل غرفته و تجلس علي طرف سريره المبعثر و كأنه كان في حرب أثناء نومه.

أغلق كريستوفر الباب خلفها و هو يحك مؤخرة رأسه و يضحك بخفة قائلاً:

-هذا صحيح.

جلس كريستوفر بجانبها و قام بسحبها إلى صدره في عناق و قال:

-سعيد أنكِ بخير ف يوم أمس كان يوم عصيب.

بادلته إيريكا العناق و علي وجهها ابتسامة دافئة و قالت:

-معك حق.

فصل كريستوفر العناق و نظر لها بجدية و قال بمزاح:

-أنا دائماً معي حق يا فتاة.

ضحكت إيريكا عليه مما جعله يضحك هو الآخر و بعد ثواني قالت إيريكا:

-أريد أستعادة الصندوق.

قالتها بصوت خافت و يظهر به الحزن بعض الشيء ف مسح كريستوفر علي ظهرها بخفة قبل ان يذهب و يحضر لها الصندوق لتلتقطه إيريكا من بين يديه و تقلب محتوياته لتقع بين يدها احدي مذاكرات والدها و ظلت تنظر لها إلى ان قطع كريستوفر هذا الصمت قائلاً:

-هل تنوين علي شيء؟!

نظرت له إيريكا بهدوء و أومأت له برفق قبل ان تقول:

-لا أستطيع أن اتركهم هكذا دون عقاب.

=ربما تستطيعين.

تنهدت إيريكا بصوت مسموع قبل ان تقول:

-أنت لست مكاني كريستوفر لا تعرف ما أشعر به الآن.

=لقد كنت .. مرة.

قالها كريستوفر بهدوء و هو يحدق بنقطة ما امامه في الفراغ ف نظرت إيريكا له باهتمام و تعجب ف اكمل هو بنفس الهدوء:

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن