تنهدت إيريكا و هي تنظر لنفسها بالمرآة و بجانبها حقيبة سفرها فقد جهّزتها منذ قليل لتستعد للذهاب إلى نيويورك مجدداً.
سحبت إيريكا الحقيبة خلفها و تركتها بجانب باب الغرفة ثم خرجت من الغرفة و أتجهت ناحية غرفة كريستوفر و طرقت الباب برفق ليفُتح الباب و يظهر كريستوفر من خلفه و الذي مازال بملابس النوم و يظهر علي ملامحه النعاس لكنه نظر لإيريكا من اسفل الي اعلي و هو يتفحصها و قال:-إلي أين تذهبين؟!
=أيها الكسول إذا عثر عليك ادريان و وجد انك مازالت نائم لم يتركك.
قالتها إيريكا بمزاح و هي تبعد كريستوفر عن طريقها و تدخل غرفته و تجلس علي طرف سريره المبعثر و كأنه كان في حرب أثناء نومه.
أغلق كريستوفر الباب خلفها و هو يحك مؤخرة رأسه و يضحك بخفة قائلاً:
-هذا صحيح.
جلس كريستوفر بجانبها و قام بسحبها إلى صدره في عناق و قال:
-سعيد أنكِ بخير ف يوم أمس كان يوم عصيب.
بادلته إيريكا العناق و علي وجهها ابتسامة دافئة و قالت:
-معك حق.
فصل كريستوفر العناق و نظر لها بجدية و قال بمزاح:
-أنا دائماً معي حق يا فتاة.
ضحكت إيريكا عليه مما جعله يضحك هو الآخر و بعد ثواني قالت إيريكا:
-أريد أستعادة الصندوق.
قالتها بصوت خافت و يظهر به الحزن بعض الشيء ف مسح كريستوفر علي ظهرها بخفة قبل ان يذهب و يحضر لها الصندوق لتلتقطه إيريكا من بين يديه و تقلب محتوياته لتقع بين يدها احدي مذاكرات والدها و ظلت تنظر لها إلى ان قطع كريستوفر هذا الصمت قائلاً:
-هل تنوين علي شيء؟!
نظرت له إيريكا بهدوء و أومأت له برفق قبل ان تقول:
-لا أستطيع أن اتركهم هكذا دون عقاب.
=ربما تستطيعين.
تنهدت إيريكا بصوت مسموع قبل ان تقول:
-أنت لست مكاني كريستوفر لا تعرف ما أشعر به الآن.
=لقد كنت .. مرة.
قالها كريستوفر بهدوء و هو يحدق بنقطة ما امامه في الفراغ ف نظرت إيريكا له باهتمام و تعجب ف اكمل هو بنفس الهدوء:
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.