Part:24

23 1 0
                                    


استطاعت بصعوبة فتح مختلفتي اللون خاصتها ليستقبلها ضوء الشمس الناعم القادم من نوافذ الغرفة.
رفعت جسدها المتعب بصعوبة لتجلس علي ذلك السرير الكبير الواسع الذي لم يكن مألوف لها.

نظرت حولها لتحاول التعرف علي ذلك المكان ف كانت غرفة كبيرة جدرانها ذات لون ابيض و هناك أريكة كبيرة بجانب ما من الغرفة و أمامها طاولة قهوة صغيرة و يوجد ثلاث أبواب في تلك الغرفة احدهم غرفة للملابس و آخر للحمام و يوجد مرآة كبيرة بزاوية الغرفة تعكس السرير و من عليه مما جعل إيريكا تنتبه لثوبها الأبيض الذي لا تتذكر انها كانت ترتديه من الأساس ف أخر ما تتذكره أنها كانت مع ادريان في ذلك الهجوم المفاجئ و فجأة فقدت وعيها بعد أن قام أحداً ما بكتم انفاسها.

نزلت قدميها من السرير لتلامس بأصابعها الأرضية الصلبة الباردة لتجد أن ذلك الثوب طويل و أكمامه واسعة تبدأ من فوق مرفقيها بقليل و تنتهي عند معصمها.

وقفت من مكانها اتجهت لتقف أمام تلك المرآة ف كان ذلك الثوب ملائكي في لونه و تصميمه الهاديء .. واسع بعض الشيء، يبرز رقبتها و عظمتي الترقوة خاصتها خصلاتها الذهبية منسدلة علي ظهرها و تتدلي من عنقها تلك القلادة التي تخص والدها و التي احتضنتها بكفها و كأنها تستمد الطمأنينة منها و يظهر أول حرف من اسم والدها الذي وشمته فوق قلبها كما فعل هو عندما كانت صغيرة و وعدته هي أن تفعل مثله.

اتجهت ناحية باب الغرفة لتحاول فتحه لكنه كان مغلق ظلت تطرق علي الباب بقوة لكن لم يفتح أحد، زفرت بغضب و عصبية و هي تنظر حولها تحاول البحث عن شيء ماً لتفتح به الباب لكن قاطعها صوت فتح الباب لتدخل سيدة شابة جميلة ترتدي زي يشبه زي الخدم لكنه ليس هو و هناك ابتسامة جميلة تظهر علي محياها لتنظر لها إيريكا بحدة و قالت بحدة:

-من أنتِ؟!

لتجيبها تلك السيدة بنفس الابتسامة و صوت هاديء و لكنة أمريكية:

-الشكر للرب علي سلامتك آنسة إيريكا أنا مايا رئيسة الخدم هنا.

ضيقت إيريكا عينيها و اقتربت من تلك المايا و قالت بحدة و تساؤل:

-كيف عرفتي أسمي؟!

=لم يتوقف سيدي عن الحديث عنكِ يوماً آنستي لكن أعتقد انكِ أجمل مما وصفك.

أشارت إيريكا علي ثوبها و قالت:

-أنا لم أكن ارتدي ذلك الشيء.

ف أجابتها مايا:

-لقد قومت بتبديل ثيابك بنفسي آنستي بناءً على طلب سيدي.

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن