Part:15

53 2 0
                                    


استيقظت في الخامسة صباحاً و لم تستطيع النوم مجدداً فقررت أن تنهض و تفعل روتينها اليومي و ارتدت ملابس رياضية و ذهبت إلى الغرفة الرياضية الخاصة بها و ارتدت قفازات الملاكمة و بدأت في التمرن و هي تتخيل كل الذين تكرههم هم الهدف و تحاول إخراج الطاقة السلبية من جسدها حتي تستطيع التفكير في ما هو قادم بشكل عقلاني أكثر.

كانت تسدد لكمات قوية و عنيفة و كأنها تضرب احداً تكرهه بالفعل و ازدادت ضربات قلبها و تسارعات أنفاسها لكن قاطعها رنين هاتفها الذي صدع صوته في المكان ف توقفت عن تدريبها و خلعت القفازات ثم التقطت الهاتف و نظرت لأسم المتصل باستغراب قبل أن تجيب قائلة و ابتسامة صغيرة تزين ثغرها:

-يا لها من مفاجأة.

ف ظهر صوته من الطرف الآخر قائلاً بمزاح:

-مفاجأة بالفعل كيف حال القاتلة المتسلسلة؟

ضحكت إيريكا بخفة ثم قالت:

-بخير مادام قطعة الجليد بخير أيضاً.

=هذا بالضبط ما كنت أريدك به.

عقدت إيريكا حاجبيها بقلق قبل ان تقول:

-هل أنت بخير؟!

=ليس بالضبط.

ظهر صوت اليكساندر متردداً بعض شيء و أول مرة تسمعه متردداً ف قالت إيريكا تدفعه للحديث:

-أخبرني أليكساندر.

اخذ هو نفس عميق ثم قال دفعة واحدة:

-أريدك أن تبقي دافينا معك ريثما أعود أنا و ادريان من إيطاليا و لن أنسي لك هذا أبداً.

صمتت إيريكا قليلاً و هي تحاول استيعاب ما قاله هو ثم قالت:

-أنت تمزح أليس كذلك؟!

=بالطبع لا أمزح.

-يجب عليك أن تكون اليكساندر هل تراني جليسة أطفال هنا؟!

تنهدت اليكساندر ثم قال بهدوء و هو يحاول إقناعها:

-أرجوكِ إيريكا لا أستطيع تركها في موسكو بمفردها أو حتي مع كريستوفر ف بالرغم من أن لا أحد يعلم بشأنها سواكِ إلا أنني أخشي أن تستغل عدم وجودي و تقوم بالهروب.

خرجت إيريكا من الغرفة و قالت و هي تنزل إلى الطابق السفلي متوجهة نحو المطبخ:

-لماذا ستهرب من الأساس؟ فقط أخبر كريستوفر عنها و أجعلها تبقي معه و هو سيتدبر الأمر.

مختلفتي اللون / Different Colorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن