استيقظت في الخامسة صباحاً و لم تستطيع النوم مجدداً فقررت أن تنهض و تفعل روتينها اليومي و ارتدت ملابس رياضية و ذهبت إلى الغرفة الرياضية الخاصة بها و ارتدت قفازات الملاكمة و بدأت في التمرن و هي تتخيل كل الذين تكرههم هم الهدف و تحاول إخراج الطاقة السلبية من جسدها حتي تستطيع التفكير في ما هو قادم بشكل عقلاني أكثر.كانت تسدد لكمات قوية و عنيفة و كأنها تضرب احداً تكرهه بالفعل و ازدادت ضربات قلبها و تسارعات أنفاسها لكن قاطعها رنين هاتفها الذي صدع صوته في المكان ف توقفت عن تدريبها و خلعت القفازات ثم التقطت الهاتف و نظرت لأسم المتصل باستغراب قبل أن تجيب قائلة و ابتسامة صغيرة تزين ثغرها:
-يا لها من مفاجأة.
ف ظهر صوته من الطرف الآخر قائلاً بمزاح:
-مفاجأة بالفعل كيف حال القاتلة المتسلسلة؟
ضحكت إيريكا بخفة ثم قالت:
-بخير مادام قطعة الجليد بخير أيضاً.
=هذا بالضبط ما كنت أريدك به.
عقدت إيريكا حاجبيها بقلق قبل ان تقول:
-هل أنت بخير؟!
=ليس بالضبط.
ظهر صوت اليكساندر متردداً بعض شيء و أول مرة تسمعه متردداً ف قالت إيريكا تدفعه للحديث:
-أخبرني أليكساندر.
اخذ هو نفس عميق ثم قال دفعة واحدة:
-أريدك أن تبقي دافينا معك ريثما أعود أنا و ادريان من إيطاليا و لن أنسي لك هذا أبداً.
صمتت إيريكا قليلاً و هي تحاول استيعاب ما قاله هو ثم قالت:
-أنت تمزح أليس كذلك؟!
=بالطبع لا أمزح.
-يجب عليك أن تكون اليكساندر هل تراني جليسة أطفال هنا؟!
تنهدت اليكساندر ثم قال بهدوء و هو يحاول إقناعها:
-أرجوكِ إيريكا لا أستطيع تركها في موسكو بمفردها أو حتي مع كريستوفر ف بالرغم من أن لا أحد يعلم بشأنها سواكِ إلا أنني أخشي أن تستغل عدم وجودي و تقوم بالهروب.
خرجت إيريكا من الغرفة و قالت و هي تنزل إلى الطابق السفلي متوجهة نحو المطبخ:
-لماذا ستهرب من الأساس؟ فقط أخبر كريستوفر عنها و أجعلها تبقي معه و هو سيتدبر الأمر.
أنت تقرأ
مختلفتي اللون / Different Color
Romanceتعيش حياة لم تكن تتمناها يوماً فقط لتأخذ ثأرها من الذين سلبوا منها عائلتها و سعادتها الوحيدة سلبوا منها والدها ... ظلت تسعي سنوات و قد اقتربت اخيراً من تحقيق مرادها لكن لم تفكر قد كيف ستكون حياتها بعد تحقيق ما سعيت لأجله اغلب سنوات عمرها.