بعد يومين تحسنت كثيرًا واستاطعت النهوض من فراشها بمفردها..الممرضة التي كلفها ادهم بخدمتها لم تتركها
لحظة واحدة حتى وقت النوم كانت تنام في غرفة الصالون الملحقة بغرفتها...لم تره مجددًا منذ يوم العملية لكن اسمه كان يتردد دائمًا...ادهم البسطاويسي
اكتشفت انه شخصيه مسيطرة جدًا والجميع يخشاه ويحترمه ...كانوا دائمًا يتحدثون عنه...عن قوته وقوة قرارته لكنهم ايضًا كانوا يتحدثون عن انسانيته ومساعدته للجميع....عندما علم الجميع انها من طرفه سمعت من اشخاص عدة افضال ادهم عليهم ...كانوا يتمنون منها ايصال عرفانهم بالجميل اليه ...انتهز الجميع الفرصه واستمعت هى بانبهار ...لكنها لم تتعجب فهى سبقتهم في الحصول علي مساعدته....
اكتشفت انه استدعى افضل طاقم جراحة في المستشفي لمعاينتها وكانوا في انتظارها عند وصولها بالاسعاف ...في دقائق تجمع افضل طاقم في المستشفي بدون نقاش ....اوامر ادهم لا نقاش فيها...
سألت نفسها مرارًا عن مدى معرفة العاملين في المستشفي بعلاقتها بأدهم..؟..لم يتجرأ احد منهم عن سؤالها عن علاقتها به وهى ماذا تستطيع القول ....لكن من تجمعهم في حجرتها وسردهم لافضاله علي مسامعها علمت انهم يعلمون اكثر مما تتوقع ....
في مرور الطبيب الصباحى عليها اليوم سمح لها بالخروج مع تعليمات مشددة بالراحة لمدة أسبوع..
ضحكت في سرها بسخرية مريرة من وضعها..
- راحه هو انا عندى غير الراحه...؟
بعد ان قرر الطبيب خروجها فوجئت بحضورالماس الي المستشفي فهى لم ترها منذ ان تركتها قبل العملية ... الماس احضرت لها حقيبة كبيرة ممتلئة بملابسها مما اثار دهشتها .. - ليه الغيارات دى كلها يا مدام ...انا هخرج علي البيت مش هحتاجهم......الماس هزت كتفيها وقالت بروتنية ....
- اوامر ادهم بيه
سألتها بدهشه ....
- ادهم طلب منك تجهزى شنطه كبيرة ليه وتجبيها المستشفي ؟؟؟؟ طيب قالك هنمشي امتى ؟
اكملت لنفسها...هرجع امتى لسجنى...؟
لدهشتها الماس قالت ....
- ادهم بيه بلغنى انى احضرلك الشنطه واساعدك تلبسي ومقالش اي حاجه تانيه
الماس جاسوس ادهم وخادمته المطيعة تنفذ تعليماته حرفيًا.... وبالطبع لن تسأله عن المزيد من المعلومات مالم يعطيها اياها بنفسه ...هى فقط تنفذ
جلست تنتظر بملل..اخيرًا الماس تلقت اتصال علي هاتفها.. - ايوه يا فندم هي جاهزه
المكالمة انتهت ...كلمات موجزه انهت المكالمة وحددت مصيرها...وهاهى مستعدة ... مستعدة للعودة للسجن...احست بالظلم ...مرضها عظم من احساس الظلم والقهر لديها ...ستعود لشقتها مريضة وحيدة وسجينة ...
انتظرت اتصال اخر من السائق كالمعتاد ...لكن ما حدث اذهلها. . طرق خفيف علي باب غرفتها تبعه دخول ادهم بنفسه للغرفة واشارته لالماس بالخروج... الماس خرجت فورًا...
تعمد الحديث بجديه ..كلامه كان خالي من اي تعبير... - الافضل في الفتره الجايه انك تفضلي في بيتى...صمت للحظات ثم اكمل فترة النقاهه بتاعتك محتاجه عنايه ومكان مفتوح فيه جناين وهوا نضيف الشقة بتاعتك مش مناسبه..
حقًا لم تحاول الاعتراض.... المرض والوحدة ارهقوها ...فهى تحتاج الان للشعور بالحماية .. بالامان والا سوف تجن ...الوحدة في ظل ظروفها الحالية غير محتملة...هو قال فترة نقاهه ...فليكن ستقبل بعرضه ..ستخرج من سجن صغير لسجن اكبر ...لكنه كان العرض الوحيد المعروض عليها تجنبت النظر اليه وهزت رأسها بالموافقه...موافقتها السهلة اذهلته وكأنه كان مستعد لجدالها ...عينيه اتسعت بصدمه ولكنه تمالك نفسه بسرعة
و ضرب الجرس فوق سريرها...اقترابه منها ارسل ذبذبات في كل جسدها قلبها خفق بعنف....الممرضة دخلت بكرسي متحرك وساعدتها علي الجلوس عليه ...الماس دخلت وتناولت حقيبتها المعدة مسبقًا... اما ادهم فغادرغرفتها دون اضافة المزيد من الكلام...
أنت تقرأ
سجن العصفورة
Romanceفي صفقة اشبه بالمعجزة تم الاتفاق بين عم سلطان الساعى البسيط والملياردير ادهم البسطاويسي صاحب الشركات ورب عمل سلطان علي انتقال هبه وسلطان من منزلهم البسيط في منطقة شعبية والتي اصبحت مرتعًا للبلطجيه الى شقة ادهم الفخمه في ارقى احياء مصر...تلك الصفقة ا...