13 - خروج الأرمل

3 2 0
                                    

قراءة ممتعة
_____

في القصر الملكي حيث القاعة الكبرى التي تجتمع فيها العائلة  عادة.. لا يسمع سوى صوت طرق حذاء الملكة على الأرضية اللامعة بوجه مهموم وحزين.

(ويليام) متنهدًا بينما ينزع النظارة ويضعها على الطاولة :" هل يمكنكِ التوقف يا عزيزتي؟ لا استطيع التركيز ".

(شارلوت) موجهة له نظرات حادة : "يا إلهي.. انا اشفق على حال أولادي لأن لديهم أب غير مهتم بهم مثلك !".

زفر الملك وعاد للنظر للوح الشطرنج محاولًا التركيز كي لا يترك فرصة لمعلم الشطرنج الخاص به للفوز.

(دانييل) عاقدًا حاجبيه بتركيز بينما يحاول حل أحجية ما في الجريدة بين يديه : " أمي صدقًا.. صوت طرقات حذاءكِ يفقد الجميع تركيزه وليس فقط ابي ".

(شارلوت) بغضب :" اصمت أنت ! إبني الأكبر يرفض الخروج من غرفته منذ أسبوع ولا يأكل إلا قليلًا.. كيف تتوقعون مني أن أهدأ ولا أشعر بالتوتر بحق الإله؟".

(ويليام ) يحرك إحدى القطع بوجه متعرق : "لا تقلقي عليه.. عندما يشعر بالملل من بقائه لوحده سيخرج ".

ثم أردف يهتف بانتصار :"كش مات.. !!!! ".

(شارلوت) ممسكة رأسها بينما تغمض عينيها :" أنتم حقًا تزيدون صداعي فقط لا أكثر ! ".

فتحت الملكة عينيها بتلهف حين سمعت صوت قادم من باب الدخول للقاعة وأشارت لإحدى الخادمات أن تفتح الباب ..

فور أن فتح الباب ودخلت منه جيزيل المبتسمة ابتسمت الملكة وعانقتها بلطف ، علاقتهما أكثر من قوية.. كالأم وابنتها تمامًا.

التفت دانييل برأسه وحطت عينه على جيزيل التي كانت تحدث والدته عن اشتياقها لهم وفور أن لاحظت تحديقه بها ونظرت إليه اشاح بوجهه بعيدًا عنها .

انحنت جيزيل للملك الذي ابتسم وأشار لها بالجلوس ففعلت.

(ويليام) مبتسمًا : "ماذا عن شقيقكِ ووالدكِ؟ أين هما؟".

(جيزيل) : أبي بقي في المنزل لأن عمي زارنا بشكل مفاجئ.. وهذا يذكرني.. اوصاني ابي ان أخبرك بأنهم سيأتون هنا غدًا".

أومأ لها مبتسمًا بسعادة حتى إضافت:" أما آدم.. ".

(شارلوت) متنهدة :" حين علم بأني ناديتكِ لأجل آيدن لم يأتِ.. اليس كذلك ؟".

(دانييل) بسخرية :" بالطبع لن يفعل.. هل توقعتِ ان يهرع إلى هنا حين يعلم بحالة شقيقي الأرمل ؟".

(شارلوت) بغضب :" تأدب يا دانييل ! ".

(دانييل) بهمس منزعج : "لكنه وصف مناسب له !! ".

(آدم) الذي أطل برأسه من الباب :" اوافقك في هذه النقطة فقط يا شقيق الأرمل !".

(جيزيل) مبتسمة بخفة : "اردتُ اخباركما بأنه أصر على المجيء معي ورافقني بالفعل لكن.. لم أجد فرصة ".

الرسالة الأخيرة Where stories live. Discover now