19 - خلع القناع

5 2 0
                                    

قراءة ممتعة 🤍.
_______

مساء اليوم التالي طرقت إيزابيلا باب مكتبة آيدن بعد أن نادى حارسًا لكي يستدعيها قبل أن تنام.

دخلت حين سمعت صوته الذي يسمح لها بالدخول واغلقت الباب برفق ثم دخلت مبتسمة بإعجاب رغم انقباض قلبها بسبب ما حدث آخر مرة دخلت هنا.

خرجت من شرودها في الكتب الكثيرة ونظرت نحو آيدن الذي كان يمشي نحوها بملابس عادية مريحة وشعر فحمي مبلل.
(إيزابيلا) عاقدة حاجبيها : " جفف شعرك على الأقل !".

(آيدن) مبتسمًا بهدوء : "امركِ حمرائي.. لكن ليس الآن ".

تصبغ وجه إيزابيلا بالأحمر مجددًا بسبب مناداته لها بهذا اللقب وتظاهرت باندماجها بالنظر للكتب مما دفعه لرفع حاجبيه ويبتسم باستمتاع متكئًا على الطاولة خلفه مراقبًا إياها تنظر لمكتبته الضخمة الواسعة بإعجاب.

(آيدن) : "اعتبري جولتكِ هنا تعبيرًا عن اعتذاري.. ".

(إيزابيلا) مبتسمة بوسع : " سامحتك بالفعل! .. اذًا هواياتك  هي قراءة الكتب التاريخية على ما اظن، وماذا بعد؟" .

(آيدن) بهدوء : " الطبخ مرة كل عام".

رمقته بتفاجئ بعد أن استوعبت ما يقوله وقبل أن يتحدث أردف هو مبتسمًا يعقد ذراعيه لصدره :" حرصتُ على أخذ ما قلتِه لي وقتها بجدية .. فلمَ هذه التعابير الغريبة ! ".

مجددًا وضعت قبضتها أمام فمها محمحمة بارتباك وقالت حين لمحت أدوات رسم على طاولة ما محاولة تغيير الموضوع : "انت جيد في الرسم ايضًا ! ".

(آيدن) مقتربًا وقد أخرج اوراقًا من درج ما بجانب الطاولة:
" جيد في رسمكِ فقط".

(إيزابيلا) ببلاهة: "هاه؟".

(آيدن) مشيرًا للأوراق : "كما سمعتِ".

(إيزابيلا) موسعة عينيها الخضراء بدهشة : "هذه أنا !!".

ثم أردفت بعيون مضيقة : "هل تعمدت رسم  فكّي وشكل وجهي نحيفًا بهذه الطريقة البشعة؟ ".

(آيدن) مبعثرًا شعره بخفة : "لا أجيد رسم محيط الوجه كثيرًا".

(إيزابيلا) بهمس:"هل هذا لأن لديه عقدة بسبب وجهه النحيف؟".

(آيدن) رافعًا حاجبه :" عذرًا؟".

(إيزابيلا) مبتسمة ببراءة : "لاشيء ! "

وقبل ان يرد طرق بابه ودخل دانييل بصمت مما جعل إيزابيلا تنظر نحو آيدن متمتمة : "سأذهب لأرتاح الآن ! ".

خرجت إيزابيلا تحت أنظار دانييل الذي كان يتلقى نظرات حارقة من آيدن محذرة إياه ألا يتفوه في حماقة أمامها.

(آيدن)  متنهدًا :" ماذا تريد؟".

(دانييل) :" دعنا نَتبارز ".

(آيدن) عاقدًا حاجبيه بحيرة : "الآن؟  عدتُ للتو من الشرق والوقت متأخر بالفعل ! ".

الرسالة الأخيرة Where stories live. Discover now