الفصل الثامن عشر
كان قد حل المساء واقتربت ساعات الليل، كانت تجلس بغرفتها مُمسكه بهاتفها بيديها والابتسامه تعلو شفتيها مفتوحهً على صوره لها برفقه فريد، ف على الأغلب هذه الصوره الوحيده التي تجمعها به!
وفي ظل صخب ذكرياتها، تلألأت ذكرى جميله تحتفظ بها في أعماق قلبها، ترفض التخلي عنها، تتذكر دقات قلبها العنيفه حينها، كيف كانت تتطرق تأهباً لحديثه الصادم والمزلزل لكيانها.
راحت تتذكر هذا اليوم جيداً
"فلاش باك"تألقت في اختيار ثيابها واهتمت كثيراً بمظهرها وخاصهً ملامحها التي قضت الليل بأكمله في العنايه ببشرتها كي تبدو صافيه بقدر ما تشعر به الآن من سعاده مُميزه، تحركت كالفراشه بفستان نبيذي اللون أمام المرآه برضا تام بعدما انتهت من تجهيز نفسها.
فكان اليوم إحتفال كبير بمنزلها بمُناسبه عيد ميلادها العشرون وكان ايضاً إحتفال مُهم للوا سليم أراد أن يعقده منذ فتره لكنه قرر أن يتم في هذا اليوم المُميز حيث مجئ ابنته على هذه الحياه.
بينما كان فريد يتجول بحديقه القصر مُراقباً الوضع، يضع سماعات بلوتوثيه في اذنيه يتحرك بخطي ثابته، توقف بُرهه مكانه عندما سمع أحد المدعوين بالحفل يُبارك لسمير النوبي على شئ اثار غضبه وغيرته :
- والله احلي خبر ي سمير بيه إنك هتناسب اللوا سليم.أبتسم سمير بِود يقابله قائلاً :
- حبيبي تسلم عقبالك.اخذ فريد يكذب أذنيه من ما سمعه ليخيب ظنه عندما آتي شخصً آخر يقول :
- ألف مليون مبروك علي الخطوبه مُقدماً ي سمير بيه وآيه هانم هتبقي محظوظه بحد زي حضرتك.شلّت قدميه وتوقفت انفاسه، عقله رافضاً ما سمعه، ظل على هذه الوضعيه عِده دقائق ثم فاق من واقع صدمته على صوت رنين هاتفه، نظر بحزن شديد ولم تكن سوي آيه.
لم يجدر على الرد وقتها، لكنها كعادتها تصرفت بجنون وأخذت تدق به كل دقيقه وبعدما ملّ قرر الذهاب إليها بنفسه كي يعلم ماذا تريد منه، وبداخله مُعتقداً أنها تعلم بشأن هذه الخطوبه.
تقدم إلى غرفتها يدق بابها إلى أن تسمح له بالدلوف
- ايووه ادخل.دلف فريد ونيران الغيره تشتعل في صدره وتلك الكلمات تتردد في أذنيه، نظر لها بإنبهار وهي تعرض فستانها له تقول وسط شهقات ضحكاتها العاليه فهذه هي أول مره يراها بهذه السعاده،أحقاً هذه السعاده لأجل خُطبتها اليوم! عزم ألا يُعكر مزاجها حتى وإن كان ذلك يشعره بالإحباط، ابتسم إبتسامه عاشق قائلاً :
- فستانك جميل زيك ي آيه هانم.- يااه أول مره تقولي كلام حلو ي فريد.
قالتها بسعاده وخجل تنظر له بُرهه ثم تبعد نظرها، أبتسم هو بألم يُخرج من سرواله علبه بها هديه ثم قدمها لها بحب يهتف :
- كل سنه وانتي طيبه ي آيه هانم وإن شاء الله سنينك الجايه كلها تبقي بصحه وعافيه.
أنت تقرأ
ساعه الإنتقام "كامله"
Bí ẩn / Giật gânظلام دامس يعم المكان حولها، جالسه هي على الارضيه شاعره بتلك الدماء السائله التي تغرق يديها وملابسها وحينما فتحت عيناها التائهتين لترى ما هذا الذي يسيل حولها إلى أن فُزعت من هول الصدمه وهي تنتفض من مكانها وكأن التبسها جنيٍ وما زاد فزعها رؤيتها لصديقه...