الفصل التاسع عشر 🤎

560 25 13
                                    

الفصل التاسع عشر

الخطوه الأولى تجاه الحقيقه دومًا مؤلمه مثل التنفس في عباب بحر ثائر، صعبه كأنفجار عبوه ناسفه بين حمائمٍ بيض ترفرف فوق رؤوس العشاق، ناقصه كسعاده كامنه وراء كون مُعبأ بالزيف ولا تكتمل حتى تجد الطريق نحو كينونتك.

ل
دينا أسامه ✨.

لم يعلم شادي كم مرّ عليه من الوقت قبل أن يستسلم للنعاس الذي غلبه فسقطت رأسه فوق رأس يارا التي كانت تستغرق بالنوم.

صرخت يارا عندما رأت جسد شادي مُمدد على الأرض وجرح غائر في كتفه ينزف بغزاره وواحد من ثيران "المسك" الضخمه واقفه على مقربه منه يستعد لأستكمال هجومه الضاري عليه، حاولت بكل قوتها إبعاده عنه بعدما تأكدت من فقدان شادي للوعي بسبب ارتطام رأسه بأحد الصخور المُدببه وما أن رآها هذا الكائن المتوحش حتى خرّ راكعاً أمامها على قوائمه بشكل اثار تعجبها.

تقدمت نحو شادي والقلق يساورها، ثم انحنت على عقبيها تضع كفها المُرتعش فوق رأسه تبكي وهي تقول :
- ريحان هل أنت بخير ي عزيزي،ارجوك انهض أشعر بالذنب لأنني السبب.

انتفضت يارا من فرشتها بصراخ قاومته بأن تقوست على نفسها وراحت تضع جبهتها علي ساقيها وظلت تصرخ بإنهيار ونبره جنونيه ثم صاحت بهيستيريه :
- لااااا.... لاااا... مين دووول...!

انتفض شادي فزعًا ينظر لهيئتها وما هي عليه يقول بنبره يعتليها القلق :
- مالك ي يارا خير؟!

مالت نحوه ببكاء تضمه إلى صدرها في عناق كبير حار، بادلها العناق دون إنتظار أو تردد منه، فرفع رأسه غير قادراً على مقاومه ذلك الشعور الذي انتابه فجأه عندما احاط جسدها الصغير بين ذراعيه يقول بنبره لا تحمل الثبات بتاتًا :

- اهدي ي يارا طمنيني.

- انا شفتك في الحلم ي شادي
قالتها ثم اكملت بكاءً، استشعر شادي التوتر والخوف البادي على ملامحها ونبرتها فاحتوي كفيها بين راحتيه قائلاً :
- اهدي وفهميني فيه إيه.

شرعت في قص له ما رأته ثم انهت بخوف تقول :
- كنت أنت واسمك ريحان وانا كمان كنت موجوده وكان شكلنا غريب اوي كأننا في مكان زي جزيره أو عالم تاني، حتى لبسنا ي شادي وكلامنا كان غريب، انا خايفه اوي، مش عارفه ليه بيحصل معايا كده.

- اهدي ي يارا ده كابوس مش أكتر، طبيعي تشوفي الأحلام دي وانتي في الحاله دي.

- شادي أنت مش مصدقني!
قالتها يارا وما زال التوتر والقلق يسيطر عليها
بينما شادي لا يستطيع أن يُكذبها، ف كل شئ جايز في حياتهم هذه لكنه أراد أن يهدأها ليس إلا!

- يارا متخافيش إحنا في الموال ده سوا، نامي دلوقتي وبكره انا واثق إننا هنوصل لكل حاجه عاوزين نعرفها،
حاولي تهدي نفسك وانا هقوم اعملك كوبايه لمون.

ساعه الإنتقام "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن