الفصل الثاني عشر 🤎

631 24 15
                                    

الفصل الثاني عشر

بينما كان ماهر يترجل وهو بحالهٍ اشبه باللاوعي ليسمع صوت رجولي يهمس قائلاً :
- والله بجد حسبي الله ونعم الوكيل في دي مستشفى وف ده دكتور عديم الضمير ده
قالها شخص ما بغضب لصديقه

ليرد بقول :
- فيه ايه طمني مالك؟!

- الدكتور طلع مُرتشي تخيل!
- ازاي مش فاهم؟!

اقترب ماهر قليلاً كي يسمع ما يدور بينهم، يريد معرفه حديثهم بفضول عكس عادته
ليرد الآخر :
- بالصدفه سمعت واحده بتعرض عليه فلوس مُقابل أنه يكدب على اللي جاي معاها ويقوله انها عميت علشان تحسسه أنه السبب في ده تخيل!

تبلورت عينان ماهر للأمام بصدمه وعدم تصديق من ما سمعه
شعر بأنه لم يعد قادراً عن عدم التدخل ليتجه إليهم بلهفه وكأنه يريد نفي ما قالوه وأنها أرادت إشعاره بالذنب ناحيتها!

وبدون مقدمات فتح هاتفه ليعرض لهم صوره شهد يقول بصوت جهوري مُكتتماً غيظه :
- هي دي اللي بتتكلم عنها؟؟

رد الشخص حينها رغم خوفه من هيئه ماهر ونظراته العدوانيه :
- ايوه هي دي
ليبتلع ريقه بتلعثم وهو يكمل :
- هي قريبتك ولا حاجه؟؟!

كانت نيران تسري بجسده حينها وهو يضع هاتفه ف سرواله، يغمس أنامله في شعره بطريقه جعلتهم هما الأثنان في حاله توتر ليقول هو قبل أن يرحل من أمامهم بجمود وداخله نار الحقد والكره فقط ناحيتها هذه المره :
- حاجه زي كده.

بينما بالداخل كانت سوسن تبكي بقوه يحتضنها خالد وبداخله هو الآخر حزن وغضب كبير بعدما تأكد أن السبب ف حاله شهد لم يكن سوي ماهر.

- بنتي مش هتشوف تاني ي خالد...! بنتي عمييت!! اااه ي بنتيييي، اه ي شهد ، لييييه سبتها ي خالد تمشي معاااه لييييييه، حرام عليك انا مليش غيرهااا، ربنا ينتقم منه، حسبي الله ونعم الوكيل..

كانت سوسن تردد كلماتها بوجع وألم أم، تريد إلتهام هذا الذي يُدعي ماهر وتعليمه درساً قاسياً

بينما كان خالد بعالمٍ آخر وهو يشعر بخطب من بدايه اليوم إلى الآن
عقله لا يستوعب كل ما حدث بدايهً من شادي الذي قال أنه يتنبأ بالمستقبل واخبرهم مكانها إلى ما قاله الطبيب عن حاله شهد وعن هذه الفتاه التي تسكن بالشقه التي كانت تسكن بها شهد وعن حالتها عندما رأت شادي وكأنه شبح!
هذا ما لاحظه لكن تجاهل هذا الشئ، أخذ يربط كل هذه الأحداث إلى أن قرر مقابله الطبيب يستفسر منه عن حالتها وما حدث لكن علم من أحد الموظفين أنه قد رحل وحاله شهد يتابعها ممرضه حتي الصباح.

جلس خالد جوار سوسن بقلق وشعور غريب يهاجمه من هذه الفكره.

وفي الصباح الباكر فاقت يارا من ما كانت عليه أمس لتجد نفسها بغرفتها وآخر ما تتذكره أنها كانت أمام باب الشقه عندما آتوا هؤلاء الأشخاص ولا تتذكر ما حدث بعدها لكن كيف آتت لهذه الغرفه!!

ساعه الإنتقام "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن