الفصل الحادي والثلاثون
لا يعلم كم مرّ عليه من الوقت وهي بين يديه مُحاوطًا جسدها المُرتجف بِرقه مُتنافيه مع طبيعته، استفاق من تلك اللحظه التي لم يحظي بها مُنذ قبل أثر ارتجافه جسدها مُبتعده عنه تقول بعينين تظهر الخوف :
" ابعد عني"ضيق ما بين حاجبيه بتعجب مُردفًا :
" اهدي الأول، متقلقيش أنتي كويسه دلوقتي"_ أنت عاوز مني ايييه!! عاوزييين منييي ايييه.
قالتها بِلا وعي مُبتعده عنه بخوف تعود بذاكرتها لكل ما حدث معها من مواقف مُماثله والسبب الوحيد ثيابها كما تعتقد.لأول مره يشعر بالشفقه على حالتها بل اقترابه إلى هذا الحد كان بمثابه صدمه عن ما بدر منه، لأول مره يلمس فتاه غريبه ويشعر هذا الشعور، حمحم بخجلٍ من فِعلته وكاد أن يتفوه لكنه توقف يُتابعها ببلاهه عندما أردفت بتهكم وعصبيه :
" أنت زيك زييييه ... كلكم صنف واحد عاوز الحرق، ابعدووو عنييي"_ باشمهندسه اهدي ممكن.!
قالها "أكرم" بنفاذ صبر وضيق من جملتهاانتابها الجزع حينما اختصر المسافه بينهما في لحظه، فارتجف جسدها بعنف وكأن هناك عاصفه عاتيه هاجمتها فجأه، رفعت بصرها بترقب حينما اشتدت انفاسه وقست ملامحه فظهر طيف الغضب في عينيه، عادت لرُشدها ترمقه بخجلٍ من حديثها تلتقط أنفاسها ثم أردفت :
" انا.. أنا آسفه ي باشمهندس، حقيقي شكرًا على اللي عملته"عقد حاجبيه بتذمر مُتابعًا خوفها البادي ليردف وهو على مقربه منها :
" انا طبعًا مقدر انفعالك بسبب اللي حصلك، بس اللي عاوز اقولهولك إن مش كل الرجاله صنف واحد زي مانتي فاهمه"_ ومش كل الستات زي بعض! ومش اللبس اللي يحكم على الست في ادبها واخلاقها.
قالت جملتها بقصدٍ وحِده ثم اضافت بعدما سنحت لها هذه الفرصه :
" مش حضرتك برضو من أنصار الناس دي؟! الناس يعني اللي بتحكم علي الواحده من خلال شكلها الخارجي! "اشتم رائحه السخريه ينظر إليها بغضبٍ واضح بعد إنتهاء جملتها، أخذ يُهدأ من روعته هذا الوقت خاصهً بعد ما حدث لها ، لأول مره يفعل ذلك لكن كان ما يتوجب عليه فعل ذلك والا سيؤلمها بطريقته، اقترب أكثر مُقابلاً لها ينظر في عينيها بتمعّن وإندهاش ثم أضاف بصرامه وجرأه :
" ايوه بالظبط أنا من أنصار الناس دي"لاحت إبتسامه ساخره أعلى وجهها، تزيل بقيه دموعها المُنسابه ثم أردفت :
" والله احييك على الإعتراف بالحق"_ لا والله!
وأي كمان كملي، خليني ماشي معاكي على الخط كده لحد ما تجيبي اخرك._ للأسف نسيت الكلام+ لو مفيش إحراج يعني ممكن تسيبني أرتاح شويه ومينفعش تفضل كتير هنا.
_ ده على أساس إن مكنش معاكي راجل هنا!
قال جملته بغيظٍ من برودها وتحولها معه في الحديث يُضيف بلهجه مُهينه قاصده :
" إيه هيدخل شاب في أوضه بنت نص الليل والباب مقفول من جوه!"
أنت تقرأ
ساعه الإنتقام "كامله"
Bí ẩn / Giật gânظلام دامس يعم المكان حولها، جالسه هي على الارضيه شاعره بتلك الدماء السائله التي تغرق يديها وملابسها وحينما فتحت عيناها التائهتين لترى ما هذا الذي يسيل حولها إلى أن فُزعت من هول الصدمه وهي تنتفض من مكانها وكأن التبسها جنيٍ وما زاد فزعها رؤيتها لصديقه...