فصل خاص 1 🤎

391 12 8
                                    

فصل خاص 1

" يوجد شئ إسمه الحب وشئ إسمه غريزه التملك، وبين الحب وغريزه التملك خيط رفيع.. رفيع جداً.. إذا ما تباين تكشف لك الفارق الكبير!
   " للعظيم إحسان عبد القدوس "

ترنح" مدحت" اثر جملته يُبعد عينيه مُتفاديًا النظر إليه يعود بذاكرته للوراء.

فلاش باك.

- إلا قولي ي باسم البنت دي إسمها إيه؟!

- دي ريم معايا في الدفعه بس البت إيه دحيحه دحيحه يعني.

ابعد هو نظره مُصوبها تجاهها عندما كانت تجلس رِفقه صديقتها أسفل شجره كبيره يدرسون بِجد، اخذ يجول بعينيه حول ملامحها وطريقتها التي اخذت عقله عندما بدأت تتحدث معه رفيقتها وكأنها تشرح لها.

فاق من شروده عندما صفق صديقه أمام وجهه بخبث يردف :
- مالك كده روحت فين؟!

- ابداً، إسمها ريم إيه؟!

- ريم الجبالي بس بتسأل ليه!
عاوز افهمك حاجه بس قبل ما تتهور البنت دي مش زي بقيه البنات اللي بنشوفها يعني بلاش تغلّس عليها.

- اغلّس!
قالها "مدحت" بضيق يزفر بقوه ثم أكمل :
- متقلقش بيبقوا في البدايه كده بس بكلمتين بيتحولوا، كلهم شبه بعض ي باسم.
  انتهى من جملته بألم ينظر إليه باسم بعدم فهم يردف :
- لأ صدقني دي غيرهم أنا أدري ي مدحت، كل دفعتي كوم والبنتين دول كوم تاني الشهاده لله، محدش بيتجرأ يتجاوز معاهم، تعرف هما أكتر ناس مُميزه في الجامعه، فيها إيه لو كانت كل البنات كده؟!

لم يُعير لجملته أي إهتمام، يُتابعها فقط بخبث ثم تمهل كي يذهب إليها لكن اوقفه باسم الذي ترنح وهو يقول :
- بلاش ي مدحت، بلاش هما.

- واشمعني هما بقي؟!
قالها "مدحت" يستشيط غيظًا بينما اردف "باسم" :
- علشان هما مش زي البنات اللي انا وأنت بنعرفهم ونكلمهم، الله يهديك روح جامعتك دلوقتي وانسى اللي بتفكر فيه.

- ليك سكه مع حد فيهم ولا إيه؟!
قالها "مدحت بخبث يُراقب باسم الذي نفي سريعًا مُردفًا :
- ابدًا والله انا بعتبرهم زي أخواتي مش أكتر.

- أخواتك برضو! اللي يشوفك دلوقتي يقول عليك غلبان وأنت مقطع السمكه وديلها.

- أنا مقطع السمكه آه بس لسه موصلتش لديلها واتمنى موصلش ي مدحت، ربنا يعفينا.

نظر إليه "مدحت" بتعجب لثواني ثم تنهد مُبتسمًا يقول قبل أن يرحل مُتجهاً إليهم :
" طيب اتفرج بقي على اللي مقطع السمكه ووصل لديلها."

خبط" باسم" رأسه بِقله حيله منه ومن أفعاله لكنه يثق بأنه سيعود خائب الرجا، لذا اخذ يُراقبهم من بعيد عاقدًا ذراعيه أمام صدره، يراقب تلك الدراما التي ستحدث.

- هاي ازيكم.
قالها " مدحت" والابتسامه تفترش ثغره ينظر إليها فقط بتمّعن، تطلعت هي إليه بتعجب وهي تنظر إلى "هنا" الجالسه جوارها بإندهاش لترد ريم وقتها بهدوء :
- الله يسلمك.

ساعه الإنتقام "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن