الفصل الثاني والثلاثون 🤎

449 10 6
                                    


الفصل الثاني والثلاثون

بينما عند وصول ذاك الشاب مجهول الهويه إلى وجهته وبين يديه "تُقي" المُغيبه، اوضعها أعلى الفراش ثم قام بنزع ما كان يرتديه أعلى وجهه يقول مُحاولاً إيفاقتها :
" تُقي ي حبيبتي قومي أنا آسف على اللي عملته"

وبعد محاولات عِده قام بجلب عطره ثم نثره بالقرب من أنفها، بربشت بعينيها ثم استفاقت بعدها بشكل كُلي وهي تنظر إليه بصدمه من وجوده تُتابع ذاك المكان الغريب :
" زياد!!! أنت جيت هنا ازاي!"

_ الحمد لله إنك فوقتي ي حبيبتي، أنا بجد آسف على اللي عملته.

_آسف! زياد فهمني إيه اللي جابك هنا ممكن؟!

ابتلع ريقه بتوتر من حِدتها فهو يعلم جيدًا رد فعلها لذا تنحنح يجلس أمامها مُحسسًا أعلى خديها يقول بِ لطف :
" حبيبتي انا جيتلك هنا علشان انا وأنتي في خطر وهنسافر بكره برا مصر نستقر هناك"

_ وده ليه أن شاء الله؟!
قالتها عاقده حاجبيها بتذمر ثم أكملت بتوتر مُتسائله :
" أنت عملت حاجه غلط؟!"

_هعمل إيه يعني ي تُقي، ده شغل ولازم اسافر.
قالها بلهجه مُذبذبه يتحرك من مكانه بتوتر بينما هي شعرت بتوتره البادي، وقفت تُقابله تقول بِحده :
" زياد احكيلي الله يخليك فيه إيه، انا واثقه إن فيه حاجه وأنت مخبيها عليا"

_ هكون مخبي إيه يعني ي حبيبتي، ارتاحي أنتي دلوقتي انا خارج شويه.

_ زياد احكيلي من فضلك، وبعدين أكيد فيه كارثه حاصله وإلا مكنتش جيتلي هنا واخدتني من شغلي.

_ في داهيه شغلك المهم حياتك ي تُقي.
قالها بخوفٍ مُحتضنًا وجهها بين كفيه بينما هي تسرب القلق داخلها أكثر لتردف :
" زياد وحياتي عندك لتقولي... طيب وحياه عاليا أنا عارفه إنك بتحبها أوى احكيلي واوعدك إني مش هتعصب وهفهمك."

_ مينفعش ي حبيبتي دلوقتي أوعدك لما نوصل وجهتنا هحكيلك.

_ طيب رجعني الفندق علشان شغلي ولما تحب تحكيلي انا موجوده هسمعك.
قالتها بضيقٍ وعينيها مُصوبه عليه بغضب ليجذبها هو دون وعي من مرفقيها بقوه صائحاً :
" تُقي انا مش صغير، انا اخوكي الكبير واللي بقوله هتسمعيه، أنتي فاهمه؟"

تألمت من يدها المُصابه مُحاوله إبعاده بينما هو ابتعد فورًا بصدمه يقول وملامح الخوف تعتليه :
" أنتي كويسه؟ حصلك حاجه، حقك عليا انا مقصدش والله"

ابتعدت عنه بنفورٍ وهي تمسح دموعها المُنسابه وما زالت تردف بتحديٍ :
" بس انا خلاص مش عاوزه أسمعك وعاوزه ارجع شغلي"

زاد التقوس في حاجبيه، وظهر الضيق على ملامحه وأجابها بصوته الحانق وهو يجذبها نحوه بشكلٍ أكبر :
" مفيش شغل ي تُقي، قولت مفيش شغل يعني مفيش"

ساعه الإنتقام "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن