فصل خاص 2 🤎

409 14 5
                                    


فصل خاص 2

_ آيه فوقي!
قالها "فريد" بعدما وضعها أعلى أحد الكراسي يجثو على ركبتيه مُحاولاً إيفاقتها.

كان اللواء سليم جانبها مُحتضنًا وجهها وقد اغرورقت عيناه بالدموع وهو يردف :
" حقكك عليا ي حبيبتي، حقكك عليا ي نور عيني"

_ أن شاء الله ي سليم بيه هتبقي كويسه، ممكن تهدي بس وتريح نفسك وانا هعرف افوقها.

_ كنت خايف من اللحظه دي ي فريد، كنت خايف من نظرتها ليا أول ما تشوفني، صعب عليها اوى اللي حصل.

_ آيه عاقله ي سليم بيه وهتفهم اللي عملناه علشانها.
قالها " فريد" بعدما نهض يجلب كوبًا من المياه ينثره أعلى وجهها بِرقه، مرت دقيقتان ينظر كل منهما للآخر بحزن وتوتر إلى أن بربشت بعينيها مُعلنه إيفاقتها، اعتدل أبيها في جلسته ينظر إليها بحنان وقلق مُصاحب، نهضت هي من مكانها وهي تنظر إليه بصدمه وعدم إستيعاب تُدقق بتفاصيل وجهه جيدًا، تفتح عيناها بِشده ثم تغلقهما.

"اكتر حاجه كانت مخوفاني النظره دي"
قالها "سليم" بألم يُتابع حالتها المصدومه لتردف هي ببكاءٍ بعدما تأكدت من وجوده وليس حلمًا كما كانت تتوقع :
" ده بس اللي كان مخوفك ي بابي، أنت عارف أنا حسيت بأيه وأنت مش جمبي!"
قالتها هي بعدما تعلقت بصدره مُجهشه بالبكاء كمن وجد طوق نجاته لا تريد الفرار منه مهما كانت النتيجه.
" عارف قد إيه الألم اللي عشتيه وقد إيه الظروف كانت صعبه، كنت بتعذب من الإحساس ده طول الوقت حتى قبل ما اسيبك، بس كنت عارف برضو إنك قد المسؤليه... كلنا كنا قد المسؤليه.
أنهى جملته هذه بعدما نظر إلى" فريد" الذي إبتسم تلقائيًا يُتابعهم حتى صدر جرس المنزل، نظر اللواء سليم إليه يومأ بوجهه وهو يقول وما زالت "آيه" تخفي وجهها في صدره وهي تبكي :
" اكيد هما"

امآ له "فريد" مُقتربًا من الباب يفتحه ثم ظهر شخصان أمامه.

نظروا إلى بعضهم البعض بعمقٍ لثواني ثم فجأه تحولت تلك النظرات المُبهمه إلى وصله ضحك هيستيري بعدما احتضنا كل منهما الآخر يقول فريد وسط ضحكه :
" ليك وحشه ي ماهر ي طوخي أنت ورجائي"

إبتسم" رجائي" يحتضنه وهو يقول :
" أنت أكتر ي عمنا، والله أنا قولت مش هنعرف نتجمع تاني"

_ حيلك حيلك ي رجائي، أنت تعرف حاجه عننا زي كده؟! إحنا مش بنتجمع غير في المصايب.
قالها "فريد" بضحك كالطفل الصغير المُفتقد للضحك ليردف" ماهر" وقتها :
" ربنا ما يجيب مصايب كفايه كده"

انضموا ثلاثتهم أمام اللواء سليم الذي كان ينظر إليهم بفخر وسعاده يُمسد أعلى شعر إبنته وهو يقول لها بفخر :
" دول اللي كانوا قد المسؤليه ي آيه ي حبيبتي دول الأبطال الحقيقين اللي بفضلهم انا عايش وأنتي عايشه في امان.

ابتعدت "آيه" برأسها تنظر إليهم بعينين باكيه تذرف الكثير من الدموع تتفحص كل منهم جاهلهً عن هويتهم ، أدرك هو ذلك عندما قال بتعريف :
" سياده الرائد ماهر الطوخي وسياده الرائد رجائي الغريب، ثم نظر إلى فريد الذي كان ينظر في عينيها بتوتر بدا على ملامحه عندما قال اللواء سليم عنه :
" وسياده المقدم فريد الجِداوي"

ساعه الإنتقام "كامله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن