أنت اليوم شخص مختلف،لست الشخص الذي كان البارحة؛لأننا جميعًا يطرأ علينا أوقات مختلفة تغيرنا،وتغير من حولنا،طباع الناس مثل أوراق الشجر كلما حركتها الرياح تغيرت وتغيَّرَ صاحبها..اهتَّم دائمًا بأن تكون الشخص الأكثر اختلافًا والأكثر أفضلية،كُن مَثَل ولا تكن مِثْل.تالين:صباح الخير..إلي أين؟!
آرثر:إلي العمل أنا منشغل بشدة اليوم.
تالين:إذن بالتوفيق.
آرثر:أرى أنه من الجيد لك أن تذهبي لرؤية المكان من الداخل فأنا أرى أنك مهتمَّة بالأمر.
تالين:هل تنوي أخذي إلي هناك؟!
آرثر:وهل تَشُكِّين فيما أقول؟!!
تالين:لكن يا آرثر...
آرثر:إلي متي ستبقين حبيسة المنزل،هل تظنين أن الحياة انتهت لمجرد أنكِ اختطفتي مرة؟!!
لستِ الشخص الأول أو الأخير الذي يتعرض للأذي..لكن الآخرين نهضوا من جديد.
ماذا عنكِ؟!!تالين:لا يمكنني العودة إلي القصر،وإن خرجت سيكشفوا أمرى وستتعرض للأذي بسببي.
آرثر:أنا لم أقل بأنهم سوف يعرفوكِ.
تالين:ما قصدك؟!
آرثر:إن قصدي واضح تمامًا،يمكنكي الخروج بهيأتكِ الحقيقية وهكذا لن تلفتِ نظر أحد لكِ.
تالين:والعهد الذي قطعته لِـ چون وسالي.
آرثر:لو كانا هنا ورأيا ما تعرضتي إليه لطلبوا منكِ العودة إلي طبيعتكِ
تالين:مجرد ذِكر الأمر أمامي يرعبُنِي فكيف لي أن أنفذه عمليًًّا؟!
آرثر:كل ما عليكِ الآن هو أن تصعدي إلي غرفتكِ،ستجدين خلف الباب حقيبة..افتحيها وارتدي ما بداخلها وانزلي عندما تنتهين سأنتظركِ خارجًا.
تالين:لكِن..
آرثر:هيا.
في صباح اليوم التالي..نزلت"تالين"ولكنها مختلفة هذه المرة..كانت ترتدي ثوبًا زهري اللون به لمعة كلمعة عينيها.
تالين:هل أنت متأكد أنني هكذا أفعل الصواب يا آرثر؟!
آرثر:ثقِ بي.
تالين:حسنًا لا بأس بالتجربة لن أخسر شيئًا.
آرثر:هذا ما أريد سماعه..هيا بنا.
خرجا معًا وكانت تلك أول مرة تري فيها"تالين"شكل المنزل من الخارج..حين وصلوا إلي سيارة"آرثر"تذكرت لحظة إغمائها أمامها.
آرثر:لا تفكري كثيرًا.
تالين:ليت الأمر بيدي..
آرثر:دعينا لا نضيع مزيدًا من الوقت..هيا اصعدي إلي السيارة.
خرجا من حدود المنزل إلي الطريق الرئيسي،كان المكان مزدحمًا بالسيارات،كان مختلفًا بالنسبة لها،فلقد اعتادت على الهدوء في العاصمة...
الزي الرسمي الموحد للجنود..زي القادة الرسمي..والعديد من السيارات الفخمة،المركبات الحربية...وغير ذلك.أما هنا الوضع مختلف هنالك السيارات من كل الأنواع والأحجام والألوان.
هنالك الناس من مختلف الطبقات..ربما كانت طبقات متوسطة فأعلى لأنها كانت مدينة وعادة لا تعيش الطبقة الفقيرة بمدن كبيرة مثل"طوكيو"لكن كان هناك الكثير من الأشياء غير المعتادة هلي فتاة النبلاء التي عاشت بالقصور وترقت بين أعلى الرتب العسكرية.آرثر:أرى أنك منذهلة مما ترين،الحياة هنا مختلفة عما عشته،لكنك ستعتادين،الأمر ليس صعبًا.
تالين:لدي الكثير لأتعلمه،أَن أعتاد علي نفسي التي كنت قد تخليت عنها،أن أعتاد علي مدينة جديدة،أناس لا أعرفهم،طرق جديدة للعيش.
آرثر:لا داعي لكل هذه الدراما،الأمر ليس بالصعب هكذا.
تالين:أتمني ذلك.
آرثر:تجهزي للنزول..لقد وصلنا.
مبني مهيب عالٍ بشده،أشبه بناطحات السحاب،زجاجي لكنه ليس شفافًا،يشبه أسطوانه حلزونيه من الأعلى،أمامه الكثير من الحرس،كأنه منشأة عسكرية،انحنوا جميعًا بمجرد رؤيتهم"آرثر"ينزل من سيارته قائلين:أهلًا بك يا سيد آرثر،أهلًا بالقائد،وأيضًا رحبوابـ"تالين"ترحيبًا جيدًا.
بعد أن دخلوا كان هناك صالة كبيرة بها الكثير من الموظفين،لديهم زيٌ موحد البِزَّة السوداء،والقميص الأبيض،وربطة عنق سوداء أيضًا.
اقترب"آرثر"من رجل يقف وأمامه مكتب زجاجي وسلمه مفتاح سيارته بعد أن القي العامل التحية عليه قائلًا:أهلًا سيد آرثر...ومرحبًا بك في شركة"V"يا آنسة.
تالين:شكرًا.
آرثر:دعينا نذهب.
تالين:هيا بنا.
كانت تلك أول مرة ترى فيها"تالين"المصعد الكهربي كانت مذهولة بسبب التكنولوجيا الموجودة في كل شبرٍ في هذه الشركة،كل شئٍ يسير بطرق محكمة..مثلًا لا يمكن لأي أحدٍ ركوب المصعد إلا بعد أن يضع بصمة وجهه أو يده..الأمر معقد بشدة وأمني بشدة أيضًا.
آرثر:لا داعي لكل هذا الذهول لا زال أمامك الكثير لتريه.
تالين:كيف استطعت أن تنسجم مع هذا المكان،إنه..إنه خلية رقمية،عالم مختلف عن العالم الذي بالخارج،كوكب آخر.
آرثر:إنه الشغف.
تالين:الشغف؟!!
آرثر:نعم الشغف،كل شئ هنا يصنع بحب وشغف وإتقان،وكل واحد هنا يعمل لأنه يحب مهنته ويرى نفسه فيها،فإن أحببتِ المكان ستتمكنين من الإعتياد عليه بسرعة.
نظرت إليه وعلى وجهها ابتسامة خفيفة لكنها لم تتحدث،تنفست الصعداء وخرجت معه من المصعد لترى ما لم تره من قبل!!
أنت تقرأ
Eagle legend| أسطورة النسر
Pertualangan*العودة إلى نفسك تشبه العوده إلى الديار. -كم من فتاة ظلمت لأجل التقاليد السيئة وعانت من قصوة الماضى ووقف أمام أحلامها لأنها فتاة،ولكن هناك وقت ليتحقق كل حلم وكل أمل ففى لحظة ما ستسدعى الريح العاصفة وتأتي اللحظة المناسبة لفعل ما ظن أنه مستحيل. النوع:...