الفصل الرابع و التلاثون

31 2 0
                                    

وضعت يوكي كأس الحليب أمامها و جلست تستمتع بهدوء صباح يوم الأحد. وضعت أمامها المجلات و استنشقت نسيم الصباح في ارتياح.

أخذت هاتفها و كانت رسالة نصية من عند مدير أعمالها. ابتسمت قبل أن تقرأها 

" صباح الخير سيدة يوكي "

" ههههه سيدة يوكي ؟ تبدو رسمياً للغاية"

" أوه آسف. لكنني اعتدت على العمل"

" هل هناك أمر مهم تريد إخباري به ؟ "

" كلا، فقط أردت الحديث معك "

" فجأة ههه ... هل إشتقت إلي "

ثم سمعت ضجيجا في الأعلى و صراخ أختها الصغرى تتحدث على الهاتف 

" تبا ألا تستطيع الانتظار. سأرتدي حذائي الآن.... ماذا ؟ ألم تجد موقعاً أفضل ؟ حسنا حسنا انا قادمة.... سأكون هناك في غضون دقائق... انا أيضاً احبك ... يكفي لقد قلت أحبك أيضاً"

نزلت تقفز الدرج مسرعة. فسألت يوكي

" إلى أين أنت ذاهبة ؟ "

" لقد نسيت عيد ميلاد إيواتا سان اليوم"

" حقا ؟ هل ستذهبين دون هدية ؟"

" لقد أخذت ساعة يدوية لإنقاذ الموقف. ارجوكي قم بطلب ما سأرسله لك في رسالة نصية و عند عودتنا سنمر بالبيت و حينها سأقدمها له كمفاجأة "

" حسنا. لكن خذي مظلتك احتياطا. لقد أعلنت حالة الطقس عن سقوط أمطار اليوم"

" أمطار؟ نحن في منتصف شهر يونيو ..."

رن هاتفها فجأة فأجابت

" انا في الطريق إيواتا .... أعلم... أعلم ... انا أيضا أحبك... يكفي قلت احبك أيها السافل "

فصلت الخط و ركضت إلى الخارج 

" وداعاً الآن أختي أنا في عجلة من أمري "

توقفت سيارة الأجرة قرب الشاطئ و هبت الرياح قوية فارتعش جسد الفتاة ثم بدى لها هارو و سارة قادمان من الجهة المقابلة بدراجتهم النارية 

جلسوا جميعاً على رمال الشاطئ فوق قطعة قماش رقيقة و كانت وجوههم لا تعبر عن شيء سوى الانزعاج و الغضب على عكس إيواتا وجاي فقد كانا متحمسان جدا. 

كان الجو غائما و تكاد السماء تمطر و رياح البحر زادتها برودة فارتجفوا في مكانهم لا أحد يجرأ على الإعتراض 

سنة سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن