الفصل الرابع عشرة

86 5 1
                                    

اتجهت سانا و صديقتها برفقة يوري بعد انتهاء الدوام مباشرة إلى سيارتها حيث ينتضرها السائق.

بينما الجميع يهرول كانت الشقراء تمشي بتمختر و تعدل شعرها و ثيابها تشع و كأنها لا تزال جديدة.

التفتت إلى يوري الذي يقف بجانبها و هو الآخر يبدو لطيفا و ساحراً كملاك ساقط من السماء
" ايهما تفضل نكهة الفانيليا أم نكهة الشوكولاته"

أجابت هانا و هي تتثاءب
" يوري يفضل نكهة الحامض خصوصاً في التحليات "

" لم أسألك ؟ "

" انا اعرفكما جيدا لذلك إذا أراد كل منكم معرفة شيء عن الآخر فليسألني "

" هل حقاً تحب نكهة الحامض ؟"

" أجل احبها و خصوصاً عندما تلذع في اللسان "

" تفاصيلك جميلة "

" أهي كذلك ؟"

أدارت هانا وجهها منزعجة
" أكره أن أكون وسط عصافير الحب "

و قبل أن يصل التلاثة إلى السيارة وضع إيواتا ذراعه على كتف الشقراء و جرها
" اين تنوين الذهاب بدوني"

" من أين أتيت... دعني و شأني اليوم فقط أعدك ساعوضك غدا "

" لم تجبي على سؤالي "

" لا أريد أن أجيب "

" حسنا كما تريدين..."

التفت إيواتا بالكلام إلى يوري و قد غير نبرة صوته لتصبح أكثر رطوبة
"يوري عزيزي إلى أين أنتم متجهون "

" سنذهب إلى المطعم لتناول الغذاء "

" هل مرحب بي بينكم "

أجابت سانا و يوري في آن واحد

" طبعاً "

" لا "

نضر يوري إلى سانا في تملق

" لا بأس سانا-شان سنشعر بالمرح برفقتهم"

غضبت سانا و أصبحت نبرة صوتها أقسى

" ستشعر أنت بالمرح أما أنا فلا أتحمل هذا الكائن"

عبس وجه يوري
" انضري إلى الجانب المشرق سانا"

تنهدت سانا و لم ترد أن تخسر يوري

" حسنا، حسنا "

سنة سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن