الفصل الثامن و الثلاثون

28 1 0
                                    

توقفت السيارة في المرآب و عدل ماكي نظارته ثم توجه بيوكي إلى بيته الجديد.

فتح باب الشقة و كانت تطل على البحر. و لا يزال الأثاث و كل شيء جديد. أخذت نظرة على الشرفة ثم ذهبت إلى المطبخ و أخيراً دخلت إلى غرفة النوم و كان السرير أسفل النافذة. أخذت تطل منها لترى الشاطئ و لاعب نسيم البحر شعرهم. نظرت إلى ماكي الذي شاركها الرؤية و قالت

" لديك، ذوق رفيع، في كل شيء"

التفت ماكي و حدق في عينيها ثم همس عند أذنها

" أجل و أنت الدليل"

خفضت يوكي رأسها قليلا تقهقه ثم رفعته تلاعب شعرها و احمررت أذنها

" أصبحت جريئا جدا في الآونة الأخيرة. هل هذا بسبب..."

تنحنح ماكي و مع ذلك أكملت الكلام
" هل بسبب لقاءنا المتواصل في الأيام الأخيرة"

غير ماكي الموضوع بسرعة

" كيف حال سانا؟ هل تبدي جيداً في الإمتحانات"

" أصبحت أكثر انضباطا بعد امتحان الإعادة، إنها حازمة على النجاح الآن أكثر من أي وقت سابق "

" تمنيت لو أحضرتها معك، حينها سأحاول أن أقترب منها "

" أخبرتني أنها ذاهبة في نزهة هادئة مع اصدقائها لتتعرف على أصدقاء جدد "

جلس ماكي فوق السرير و وضع ضهره على الحائط و بحث عن سيجارته لكنه لم يجدها

" ضننتها شخصاً لا يحب الاجتماعات "

" لا. إنها عكس ذلك تماما "

استلقت يوكي بهدوء و وضعت رأسها على فخذ مدير أعمالها و نظرت إلى عينيه مباشرة و أكملت حديثها بينما تلمس شعرات غرة ماكي
" هل تذكر عندما التقيتك في حفل اختتام حفل التخرج"

" كيف لا أتذكر أول لقاء مع ملكة جمال ثانويتنا "

" إذن أنت تتذكر كيف سقطت من الدرج"

" ااخ"
تنهد و أكمل يبعد النظارات عن عينيه
" لقد كان محرجا "

" كلفتك الإدارة بمهمة إعداد المسرح و عندما حان دوري للصعود .."

قاطعها ماكي
" يكفي يكفي"

" شردت قليلاً تنظر إلي. فتعثرت و سقطت و لما حاولت إمساكك سقط كلانا "

" هذا محرج لازلت أتذكر وضعيتنا "

" كنت في الأعلى و رأسك في صدري ههه"

سنة سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن