الفصل السابع و التلاثون

28 2 0
                                    

انتهى هارو من مساعدة والده و أخذ غيتاره متجهاً إلى الحديقة ليتدرب على العزف.

توقف فجأة يشاهد غروب الشمس، و مرت من أمامه سيدة مسنة تحمل الكثير من الحاجيات فأسرع ليساعدها

" دعيني أحمل عنك هذه سيدتي"

" لا تتعب نفسك بني "

" انا مصر يا خالة"

حمل عنها الأكياس و توجه رفقتها إلى مطعم صغير خاص بالدجاج المقلي. ثم أخذت حاجياتها

" شكراً لك يا صغيري، تفضل إلى الداخل لتناول وجبة على حسابي"

" لا. لا داعي، شكراً لك سيدتي"

" لا لن تذهب إلا بعد تناول الطعام"

أخذ مقعداً و جلس متصلبا يشعر بالحرج. و لحسن الحظ كان المطعم فارغاً. فسمعها تقول

" تمتلك وجها وسيما أيها الفتى هل انت مغني"

" ليس بعد، لكني أحلم بولوج مدرسة الموسيقى"

" هل تجيد العزف على الغيتار"

" لست بتلك الروعة"

" في أي مدرسة تدرس "

" طوكيو "

" حفيدتي أيضا تدرس هناك "

" حقا؟"

" ربما تعرفها"

تمنى هارو في ذهنه أن لا تكون أحد الفتيات اللواتي تشاجر معهم. ثم سألته

" كيف اكتشفت موهبتك في العزف"

"عن طريق الصدفة "

" أكثر الفنانين شهرة هم اولائك الذين اكتشفوا مواهبهم بالصدفة "

" شكرا لتشجيعي "

"لابد أن والديك فخوران بك"

" والدي يشجعني في كل اختياراتي "
أخفض صوته و أكمل
" حتى السيئة منها "

"هذا جيد فمن الصعب تحافظ على شغفك إن لم يشجعك أقربائك "

"لكن هناك شخص يشجعني دائما، شخص يستمتع بسماع الموسيقى خاصتي"

" من هذا الشخص ؟"

" إنه حب... أقصد. ...صديقتي تدعى سار..."

فتح باب المطعم و التفتت السيدة ثم رحبت بحفيدها

" ها قد حضرت، حفيدي ... أوه ما الذي حصل لوجهك"

سنة سوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن