انتهى هارو من مساعدة والده و أخذ غيتاره متجهاً إلى الحديقة ليتدرب على العزف.
توقف فجأة يشاهد غروب الشمس، و مرت من أمامه سيدة مسنة تحمل الكثير من الحاجيات فأسرع ليساعدها
" دعيني أحمل عنك هذه سيدتي"
" لا تتعب نفسك بني "
" انا مصر يا خالة"
حمل عنها الأكياس و توجه رفقتها إلى مطعم صغير خاص بالدجاج المقلي. ثم أخذت حاجياتها
" شكراً لك يا صغيري، تفضل إلى الداخل لتناول وجبة على حسابي"
" لا. لا داعي، شكراً لك سيدتي"
" لا لن تذهب إلا بعد تناول الطعام"
أخذ مقعداً و جلس متصلبا يشعر بالحرج. و لحسن الحظ كان المطعم فارغاً. فسمعها تقول
" تمتلك وجها وسيما أيها الفتى هل انت مغني"
" ليس بعد، لكني أحلم بولوج مدرسة الموسيقى"
" هل تجيد العزف على الغيتار"
" لست بتلك الروعة"
" في أي مدرسة تدرس "
" طوكيو "
" حفيدتي أيضا تدرس هناك "
" حقا؟"
" ربما تعرفها"
تمنى هارو في ذهنه أن لا تكون أحد الفتيات اللواتي تشاجر معهم. ثم سألته
" كيف اكتشفت موهبتك في العزف"
"عن طريق الصدفة "
" أكثر الفنانين شهرة هم اولائك الذين اكتشفوا مواهبهم بالصدفة "
" شكرا لتشجيعي "
"لابد أن والديك فخوران بك"
" والدي يشجعني في كل اختياراتي "
أخفض صوته و أكمل
" حتى السيئة منها ""هذا جيد فمن الصعب تحافظ على شغفك إن لم يشجعك أقربائك "
"لكن هناك شخص يشجعني دائما، شخص يستمتع بسماع الموسيقى خاصتي"
" من هذا الشخص ؟"
" إنه حب... أقصد. ...صديقتي تدعى سار..."
فتح باب المطعم و التفتت السيدة ثم رحبت بحفيدها
" ها قد حضرت، حفيدي ... أوه ما الذي حصل لوجهك"
أنت تقرأ
سنة سوداء
Roman d'amourتفتح ثانوية التفاؤل الخاصة بالأولاد أبوابها لأول مرة للفتيات معلنة بداية المدرسة المختلطة انتقلت سانا و صديقتها إلى مدرسة التفاؤل مع بداية العام الأخير لأسباب خاصة منعتها من إتمام دراستها لكن منذ اليوم الأول تبدأ المتاعب مع اسوء الأشخاص