★الفصل الرابع عشر★

58 6 38
                                    

__________________________________________________

🥀كلما زادت الآلام زادت تكلفة علاجها ...🌪️

__________________________________________________

.
.
.
تجلس في تلك الغرفة على سريرها ، تحدق بالسقف ، إلى ان فتح باب الغرفة لتدخل فتاتان كلاهما بشعر بني ، ترتديان نفس الملابس باللون الوردي ، يبدوان بعمر 17 ...

يضحكان بصوت عالي حتى قالت واحدة :
' اووه اختي الصغيرة فلوري ، هل تشعرين بالإكتئاب '

ثم قفزت الأخرى على السرير بجانب فلوري ، تنهدت فلوري و قالت :
' هلا صمتما ان كنتما لن تغادرا '

وضعت فلوري الوسادة على وجهها ، لتقول الجالسة بجانبها :
' انت تعلمين ان هذه غرفتنا كلنا ، نصمت او لا هذا ليس من شأنك ، كل ما عليك فعله انت هو ان تخرسي أفهمتي ... نفعل ما نريد متى ما أردنا .. '

لم ترد فلوري علي اي من كلامها ، بل هي من غادرت الغرفة ، نزلت الدرج بسرعة سحبت حقيبتها المدرسية من علاقة الملابس عبر الممر ...

فتحت الباب لتخرج لكن هناك من دفع الباب من فوق و اقفله قبل ان تخرج ، رفعت نضرها لفوق لتلتقي عينها بتلك العيون السوداء ، شعر أسود داكن و بيضاء بنمش ، أخذ يحدق بها ثم قال بنبرة سخرية :
' إلى اين تضنين نفسك مغادرة في هذا الوقت ابنة عمي ؟ ها '

أدارت فلوري عيونها بلا مبالاة و قالت :
' و ما شأنك أنت آدم ، ليس لك دخل بي ، و ايضا انها السادسة مساء ، ماذا تقصد بهذا الوقت '

كان سينطق لاولا سماعهما صوت تكسر الأطباق ، و سماعه لصراخ أنثوي قائلا :
' آدم ... تعال إلى هنا .. '

ضرب الباب بقبضته و نضر لفلوري ليقول :
' أفلتي هذه المرة أيتها الصعلوكة '

.
.
.
.
.

..... هناك الكثير من الذكريات التي تجول في رأس فلوري في آن واحد ، هي دائما ما تشعر انها الوحيدة التي تفكر بشكل مختلف عن عائلتها السخيفة ....
كل ما مر في حياة فلوري حاولت تخطيه و تمريره لأجل ان تكون لها تلك الغصة على قلبها كل صباح ، كانت تشعر انها تائهة رغم انها في مكانها الأصلي ...

Change in darkness / تغيير في سواد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن