47/نيك

36 2 0
                                    

أعتقد أن ما يقولونه عن حياتك التي تومض أمام عينيك عندما تكون على وشك الموت صحيح. أو ليس حقا. لأنني رأيت شيئاً واحداً فقط: نواه.

لم أكن بحاجة للتفكير، هكذا كان الأمر – نواه هي حياتي. الصور التي تومض أمام عيني لم تكن أفضل لحظات حياتي؛ لقد كانت أفضل لحظات حياتنا، وليست الحياة التي شاركناها حتى ذلك الحين، لا. لم أر تلك اللحظات، بتقلباتها، أو الانفصال، أو الخيانة. رأيت شيئًا آخر: رأيت حياتي معها قادمة.

رأيتنا نسير على الشاطئ، نحتفل بعيد ميلاد ابننا؛ رأيتها، جميلة ومشرقة، تنتظرني في السرير كل ليلة لتغطيني بالقبلات والمداعبات. رأيتها تحمل مرة أخرى، لكن هذه المرة كنا مستعدين ولم تكن هناك مفاجآت ولا مخاوف ولا شعور بعدم الأمان. رأيتها معي في المطبخ، نتجادل ثم نتوقف حتى نتمكن من تقبيل بعضنا البعض في كل مكان، هناك، متكئين على سطح العمل. رأيتها تبكي، تضحك، تعاني، وتنمو. رأيت حياتها أمام عيني، حياتها معي... وأحببتها.

ثم سألت نفسي لماذا أرى هذا؟ لماذا أشعر أنه مسموح لي أن أرى شيئًا لن أراه أبدًا؟ شعرت بثقب في صدري، وفراغ يستهلكني.

لا.
لا توجد طريقة لعينة.

لم يكن وقتي. ليس بعد.

خَـطَـأنَـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن