PART: 12 اعتراف صغير

5K 263 72
                                    

ادولف بوف :

لقد كنت جالس أناظر اختي الصغيرة التي عثرنا عليها بعد غياب و فراق طويل ، كانت أمنيتي دوما ان يكون لدي اخت و ها قد تحققت امنيتي، لكن فرحتي لم تكتمل كلها ، بسبب تخلي ساندرا عن حياتها ، مازالت صغيرة على كل ذلك التفكير سلبي ، قلبي ألمني حين وجدتها مرمية على الأرض بدمائها ، أحسست بتوقف العالم حولي ، و كأنني في كابوس ما ، و بعدها أن خرجنا من المستشفى لم ترد تكلم مع أحد تغيرات تصرفاتها أكثر ، تتحدث ببرود و تنظر بأعين خالية من الحياة للجميع ، و عندما وصلنا للمنزل ، كانت جدي و جدتي و باقي أفراد العائلة هنا ، و عندما علموا أنها ساندرا ، أتت جدتي حتى تطفئ شوقها لها ، لكن ساندرا مرت من بجانبها و كأنها لم تتحدث معها ، هذا تصرف خاطئ لكن حالة ساندرا لا تسمح لنا بلومها ، عندما علمت من الطبيب أن هناك آثار تعذيب على جسدها الصغير ، أحسست بالمرارة و الالم في داخلي ، اختي عندما كانت تصرخ من الالم نحن كنا نأكل ، و عندما كانت تبكي وحيدة كنا نحنا نعمل ، لا استطيع الاحتمال أكثر أشعر بالذنب يأكلني .

خاصة حديثها مع فيرو ، بصعوبة تكلمت معه و لكن كل كلامها حزين و سلبي ، و خاصة عن البحر .

و بعدها فجأة صرخت بأنها وعدت أن تتصل بكريس ، خرجت من الغرفة على عجلة ، و انا أكاد اشتعل من الغضب و الغيرة من هذا كريس الذي جعل مزاجها فورا يتحسن ، نهضت من مكاني حتى اسألها ، نظر إلي فيرو ايضا متسائل ، خرجنا معا و سرنا اتجاه غرفتها التي تقابل غرفة سيمون ، و صلنا أمام غرفتها و سمعت ذلك الكلام ، عضلات ماذا؟ هل انا أصبحت ضعيف السمع ، ام اختي تريد لمس عضلات حتى تتأكد إذا هي صلبة ام ماذا ، ملامحي وجهي تهجمت أكثر من قبل خاصة عندما سمعت صوت رجولي يقول :

" بالتأكيد سترين كم هي صلبة يا صغيرة "

و هنا طفح الكيل ، من يظن نفسه حتى يقول هذا الكلام أمام لؤلؤتي ، اريد تمزيق هذا كريس اربا... اربا ، نظرنا انا و فيرو لبعضنا و أمسكت مقبض الباب دون طرقه بسبب غضبي و فتحته ، رأيت كيف جفلت من مكانها تدير رأسها ببطئ اتجاهها ، هل هي تظن انني دراكولا و أتى يشرب دمائها ، حتى تتصرف هكذا ، اين انت يا ماسيمو هناك شخص يشبهك بالدراما زيادة ، رأيتها تنظر إلى لابتوب بتوتر و قالت له بلاك سأتكلم معك لاحقا ، سحقا ، من هذا بلاك بحق الجحيم ، الم يكن كريس ، إذا من هو ، و بدأت اسير بهدوء اتجاهها اريد ان استفسر عن الأمر و نسيت للحظة حالة ساندرا الحساسة ، فجأة بدأت ترتجف بخوف و تتعرق ، جلست على الأرض تنظر حولها بفزع و عندما رأت وجهي نهضت من مكانها اتجاهي احتضنتني بخوف ، لم انتبه أنني اخفتها لهذه الدرجة ، تأسفت منها جدا و حتى فيرو قال لها كلمات مشجعة ، و شجعناها حتى تنزل معنا الى الاسفل قليلا ، و بالفعل اقتنعت و ذهبت للأستحمام ، و بعدما خرجت رأيتها تقف أمام المرأة حتى تمشط شعرها دون أن تنشفه ، اخذت منشفة على الفور و ذهبت لها ، انشف شعرها ، شعور الاعتناء بأختك الصغيرة شعور جميل و كأنها طفلتي و ليست اختي ، بحذر نشفت لها شعرها بسبب إصابتها و بدأت امشطت شعرها دون تقدم الى مكان الجرح .

اميرة المافيا المفقودة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن