PART : 22 اتصال مجهول

4.1K 213 95
                                    


في مكان آخر :

دوى صوت تحطيم الكأس النبيذ في الحائط و انتشر نبيذ على الأرض ملوث المكان ، بدأ ذلك الرجل ينتفس بسرعة بسبب غضب الذي احتله مما سمعه من رجال مكلفون بالتجسس عليها ، ارتجفت يده بخوف من ان تذهب من يديه و لا يستطيع ارجاعها له ، و لا يستطيع ضربها مرة أخرى و يستمتع بالأمر ، يتذكر تلك الصور و ذلك الشاب كيف امسك بيدها طوال السباق هو جالس بجانبها ، كيف يتجرأ و يلمس كلبته كيف يلمس ما هو ملكه كيف يلمس شيء يخصه ، صرخ بصوت غاضب و رمى الأغراض التي فوق الطاولة على الأرض ، تبعثرت الملفات في الغرفة و كسرت اشياء كثيرة ، و الاقلام تناثرت في الغرفة  ، فتح الباب فجأة و دخلت امرأة سمراء ذو شعر بني و ملابس سوداء قصيرة تدل على لون قلبها الحاقد  بملامح خبيثة و غاضبة و صرخت به بصوت عالي مزعج  يصم الاذن :

" ما الذي دهاك.....هل جننت الان "

استدار لها بأعين غاضبة و حدق بها بحنق و سار ناحيتها بسرعة ،  اقترب إليها و وقف بجانبها و رفع يده و نزلت صفعة قوية في وجه المرأة أمامه ، مما جعل تخرج بعض الدماء من شفتيها ، تصلبت في مكانها من فعلة زوجها و رفعت انظارها بصدمة له من فعلته و كيف هو يتجرأ و يضربها الان بسبب تلك الحقيرة ، كيف يتجرأ على رفع يده عليها ، اقسمت أن تذيق الويل لتلك الحقيرة قبل أن يصل لها زوجها ،  فصرخت في وجهه و أعين حاقدة تنظر لتلك الصورة الكبيرة معلقة في الحائط و قالت بصوت غاضب جدا له و هي تريد فقط أن تكون بين يديها حتى تقتلع شعر تلك الحقيرة  :

" هل ضربتني للتو......من أجل تلك القبيحة الحقيرة ، ضربت زوجتك من أجلها ....اقسم انني سأقتلها بيدي .....علمت منذ لحظة الاولى ستسرقك مني "

اقترب منها بخطوات غاضبة و امسك شعرها بقسوة و تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من فروة رأسها بسبب قبضته المحكمة على شعرها و  همس بأذنها بنبرة تحذيرية :

" انظري كارلا لا تختبري صبري الان ، اقسم إذا فعلتي شيء لها سوف اقتلك ....لن أسمح لأحد بشتمها غيري انا ....هي ملكي انا ...
كيف يتجرأ ذلك الحقير على إمساك يدين ما هو ملكي "

نظرت كارلا بغضب الى زوجها و من كلماته التي أصابت سهم في قلبها ، هي احبت زوجها لكن يبدو أنه أصبح مهووس في تلك الحقيرة ، فمنذ ذهابها و هو تغير جدا ناحيتها لدرجة ينظر لها باشمئزاز ، رماها على الأرض دون اهتمام لها و اخرج هاتفه من جيبه و اتصل فورا على ذلك الرقم ، ثواني حتى صدح صوت مليئ بالخبث :

" ماذا تريد يا مهووس "

" لا اريد تأخير في الخطة ، بل اريد ان ننفذها بسرعة ، لم اعد احتمل الا اضربها بيداي و اطبع كدمات على جسدها"

قهقه ذلك المجهول على كلام ديفيد ، الذي يريد ساندرا بسرعة حتى يعود إلى روتينه مرة أخرى ، إلى ضربه الوحشي الذي لا يتحمله بشر ، حتى الحيوان رحيم أكثر منه حتى كلمة مختل قليلة عليه ، هل يعي ما يقوله أن يريد فتاة بعمر ثامنة عشر حتى يضربها مثلما ما يريد ، هذه نوعية من البشر لا تستحق أن نطلق عليهم اسم الحيوان حتى ، لأن الحيوان رحيم أكثر منه ،  و قال ذلك المجهول بصوت منزعج قليلا بسبب إلحاح ديفيد عليه بأن ينفذ الخطة سريعا :

اميرة المافيا المفقودة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن