في مكان آخر :دوى صوت تحطيم الكأس النبيذ في الحائط و انتشر نبيذ على الأرض ملوث المكان ، بدأ ذلك الرجل ينتفس بسرعة بسبب غضب الذي احتله مما سمعه من رجال مكلفون بالتجسس عليها ، ارتجفت يده بخوف من ان تذهب من يديه و لا يستطيع ارجاعها له ، و لا يستطيع ضربها مرة أخرى و يستمتع بالأمر ، يتذكر تلك الصور و ذلك الشاب كيف امسك بيدها طوال السباق هو جالس بجانبها ، كيف يتجرأ و يلمس كلبته كيف يلمس ما هو ملكه كيف يلمس شيء يخصه ، صرخ بصوت غاضب و رمى الأغراض التي فوق الطاولة على الأرض ، تبعثرت الملفات في الغرفة و كسرت اشياء كثيرة ، و الاقلام تناثرت في الغرفة ، فتح الباب فجأة و دخلت امرأة سمراء ذو شعر بني و ملابس سوداء قصيرة تدل على لون قلبها الحاقد بملامح خبيثة و غاضبة و صرخت به بصوت عالي مزعج يصم الاذن :
" ما الذي دهاك.....هل جننت الان "
استدار لها بأعين غاضبة و حدق بها بحنق و سار ناحيتها بسرعة ، اقترب إليها و وقف بجانبها و رفع يده و نزلت صفعة قوية في وجه المرأة أمامه ، مما جعل تخرج بعض الدماء من شفتيها ، تصلبت في مكانها من فعلة زوجها و رفعت انظارها بصدمة له من فعلته و كيف هو يتجرأ و يضربها الان بسبب تلك الحقيرة ، كيف يتجرأ على رفع يده عليها ، اقسمت أن تذيق الويل لتلك الحقيرة قبل أن يصل لها زوجها ، فصرخت في وجهه و أعين حاقدة تنظر لتلك الصورة الكبيرة معلقة في الحائط و قالت بصوت غاضب جدا له و هي تريد فقط أن تكون بين يديها حتى تقتلع شعر تلك الحقيرة :
" هل ضربتني للتو......من أجل تلك القبيحة الحقيرة ، ضربت زوجتك من أجلها ....اقسم انني سأقتلها بيدي .....علمت منذ لحظة الاولى ستسرقك مني "
اقترب منها بخطوات غاضبة و امسك شعرها بقسوة و تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من فروة رأسها بسبب قبضته المحكمة على شعرها و همس بأذنها بنبرة تحذيرية :
" انظري كارلا لا تختبري صبري الان ، اقسم إذا فعلتي شيء لها سوف اقتلك ....لن أسمح لأحد بشتمها غيري انا ....هي ملكي انا ...
كيف يتجرأ ذلك الحقير على إمساك يدين ما هو ملكي "نظرت كارلا بغضب الى زوجها و من كلماته التي أصابت سهم في قلبها ، هي احبت زوجها لكن يبدو أنه أصبح مهووس في تلك الحقيرة ، فمنذ ذهابها و هو تغير جدا ناحيتها لدرجة ينظر لها باشمئزاز ، رماها على الأرض دون اهتمام لها و اخرج هاتفه من جيبه و اتصل فورا على ذلك الرقم ، ثواني حتى صدح صوت مليئ بالخبث :
" ماذا تريد يا مهووس "
" لا اريد تأخير في الخطة ، بل اريد ان ننفذها بسرعة ، لم اعد احتمل الا اضربها بيداي و اطبع كدمات على جسدها"
قهقه ذلك المجهول على كلام ديفيد ، الذي يريد ساندرا بسرعة حتى يعود إلى روتينه مرة أخرى ، إلى ضربه الوحشي الذي لا يتحمله بشر ، حتى الحيوان رحيم أكثر منه حتى كلمة مختل قليلة عليه ، هل يعي ما يقوله أن يريد فتاة بعمر ثامنة عشر حتى يضربها مثلما ما يريد ، هذه نوعية من البشر لا تستحق أن نطلق عليهم اسم الحيوان حتى ، لأن الحيوان رحيم أكثر منه ، و قال ذلك المجهول بصوت منزعج قليلا بسبب إلحاح ديفيد عليه بأن ينفذ الخطة سريعا :
أنت تقرأ
اميرة المافيا المفقودة
Mystère / Thrillerساندرا مارتيني فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة . عاشت سنوات حياتها في تعذيب من قبل والديها، حياة كالجحيم حاولت عدة مرات بالانتحار و لكنها تفشل بكل مرة ، مما سبب لديها أمراض نفسية ، و لكن ما لا تعلمه أنها مختطفة من عائلتها من قبل والديها المزيفين...