PART: 31 ،موت ، عقاب ،مقلب

3.6K 219 227
                                    

تحذير أن المقطع هنا حساس للغاية و يحتوي على العنف

في زنزانة :

كان دانتي مربوط بالحائط منذ أيام و لم يعد يشعر بقدميه بسبب وضعية وقوفه هكذا من ايام ، لذلك لم يشعر بجسده غير الالم الذي احتله منذ قدومه إلى هنا و هم يتناوبون على تعذيبه بقسوة دون أي رحمة ...كيف و لا و انت تجرأت و طعنت ابنتهم...كيف لا و انت صفعتها مرات عديدة ...كيف و لا و انت قصصت شعرها الطويل الذي كانت تحبه...
انت تستحق اكثر من هذا ....تستحق أن تحترق بنار الجحيم ... تستحق ابشع موتة لك ...و لن يشفى غليلهم بعد ....لأنك سبب ابعاد طفلة عن عائلتها ...سبب موت امها ..سبب تعذيبها لسنوات كثيرة بقسوة دون رحمة ...سبب في كوابيسها ...سبب في أمراضها النفسية و خوفها من كل شيء ......السبب في ندوب جسدها.....انت سرقت حياة شخص كاملة و دمرت عائلة كانت سعيدة ، انت تستحق كل شيء حصل لك .

فجأة فتحت الزنزانة و أخرجت صوت صفير مزعج للأذان ، دخل شخص بخطوات خافتة لكنها مليئة بالقوة و هالة الغاضبة حولها ، و لم يكن سوى والتر مارتيني ...الذي دخل حتى يعذب اللعين دانتي و يأخذ حقه منه ...حق ابنته التي كان يجب عليها أن تعيش في حياة جميلة و مليئة بالسعادة .... تحولت إلى جحيم بسبب شخص حقير .

رفع والتر اكمامه قليلا و ظهرت وشوم الموجودة على يديه و تلك الاسوارة الفضية منقوش عليه اسم واحد الأحب إلى قلبه " ابنتي ساندرا " تقدم من دانتي و اخذ الكماشة من على الطاولة و اقترب من دانتي بنظرات مليئة بالحقد و الكره و الغضب ، امسك يد دانتي و وضع الكماشة عليها و بدون اي تنبيه قلع ظفره فورا ...صرخ دانتي من الالم و توسعت أعينه بخوف و هو يرى والتر أمامه ... لكن والتر تذكر شكل ابنته كيف كانت حالتها بالكاميرا و كم عذبها دون رحمة احتدت نظرته أكثر و امسك ظفره الآخر و قلعه من مكانه و بدأ الدم يخرج من يده ...

صرخ دانتي حتى شعر بأن احباله الصوتية انقطعت ، ابتسم والتر على معاناة دانتي بنشوة و بدأ يقلع أظافره بكل قسوة و هو يسمع صوت صراخ ابنته بألم و كلما كانت تتعرض للضرب تبقى على الأرض متألمة ...لم يستطع قمع غضبه و بدأ يلكم وجه دانتي بقسوة دون توقف ، أغمي على دانتي و لم يحتمل الالم ....و لكن غضب والتر لم يتوقف و لكم كل مكان في جسد دانتي بقسوة ....توقف قليلا و بدأ يلهث و لم ينفس عن غضبه قليلا ...اتجه ناحية النار الموقودة على الجانب و اخرج سيخ حار منها و اتجه ناحية دانتي ، ابتسم على ما سيفعله به الآن ، رفع السيخ قليلا و فورا اخترق بطن دانتي ، تفجرت الدماء من بطن دانتي بسرعة ، أما دانتي أستيقظ مرة أخرى على شيء نهش معدته و صرخ بصوت عالي ....لكن صوته لم يخرج ابدا ...بدأ دانتي يبكي من الالم و لم يعد يستطيع أن يقاوم أكثر و بدأت الرؤية تتشوش أمامه و شعر و كأن الموت أمامه الان ....نظر والتر له و قال و هو يخرج السيخ الساخن من بطنه بقسوة :

" هذا من أجل ابنتي "

أنهى كلامه و طعنه مرة أخرى و اخرج السيخ و قال :

اميرة المافيا المفقودة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن