اميرة المافيا المفقودة

PART : 16 اعتراف ماضي

في اسبانيا . مدينة مدريد

في ذلك المكتب المظلم ، و الإضاءة الخافتة من المصباح ، تجمعت بعض القارورات الفارغة على الأرض ، و أعقاب السجائر مرمية هنا و هناك ، جالس ذلك الرجل على الكرسي يستنشق ذلك السم الذي يتغلغل إلى نفسه الحقودة ، يناظر تلك صورة الكبيرة موضوعة أمامه على الحائط ، صورة فتاة جميلة ، شعرها الأشقر الطويل ، و أعينها الزرقاء كالبحر الهادئ ، و وجهها جميل ، نهض من مكانه يقترب من صورة ، و رفع يده يتلمس صورة وجهها ، و كأنها أمامه ، لكن لا ، هي ليست أمامه هي ذهبت ، لكن سيحرص على أن يعيدها إليه مرة أخرى ، يعيدها إلى سجنه الابدي ، سيذهب بها إلى اخر بقاع الأرض ، حتى لو يبقى في جزيرة نائية المهم هو و هي فقط هناك ، عقله القذر ينسج خيالات عندما يعيدها ماذا سيفعل ، تلك المسكينة لو تعرف ماذا يفكر عقله ، لدفنت نفسها تحت سابع ارض و لا تلتقي بهكذا مجنون على الاطلاق ، أخذ نفس من سيجارة و زفره على الصورة يناظر كل انش بوجهها، و كأنه يفترسها بعينيه ، هو شعر بالحقد أنها ذهبت ، شعر بالغضب أنها تركته ، هو لن يسمح بذلك و عندما يعيدها سيعاقبها اشد عقاب حتى لا تفكر مرة ثانية بالهرب منه ، فجأة صدح صوت رنين هاتفه ، سار ناحية الطاولة بغضب ، من هذا الذي قطع عليه تأمله إلى جميلته الان ، اخذ الهاتف ينظر من المتصل ، فظهرت ابتسامة لا تمد للبرائة بصلة ، ابتسامة يختبئ ورائها خبث عالم اجمع ، فأجاب على الاتصال ، فأتى صوت رجل خبيث مثله :

" كيف حال المهووس الان "

" اين هي "

" ماذا بك يا رجل هكذا غاضب ، لقد علمت اين هي"

" لعنة عليك تكلم بسرعة اين هي "

" مارتيني "

" مهلا....ماذا قلت "

" لقد وجدت عائلتها تلك الحقيرة "

" اياك و نعتها بالحقيرة ، لا اسمح لأحد بغيري شتمها "

" حسنا.....حسنا لا داعي الدراما لدي خطة حتى ترجع إلى تحت رحمتك "

" ما هي ايها الماكر "

" حسنا اسمع ****** هل فهمت "

" اغلق الان حتى ادرس الخطة جيدا حتى ننفذها في اقرب وقت "

" لا تقلق ستعود و الخطة ناجحة بكل تأكيد "

" حسنا "

و بعدها اغلق الخط بعدما تحدث مع ذلك المجهول و ظهر إبتسامة خبيثة و هو يتذكر خطة ذلك اللعين ، التي ستنجح بكل تأكيد ، جلس على الأريكة يأخذ كأس نبيذ ، يأخذ رشفة منه و هو يطالع هيئة تلك الفتاة و قال :

" أنتِ ملكي يا ساندرا ، لن ادعك ابدا ، استعدي ستعودين إلى جحيمك مرة أخرى ، جحيم ديفيد "