°•12•°

128 8 139
                                    

ناولت كوب الماء إلى العجوز التي كانت تجلس بجانب النافدة وقامت بهز رأسها بلطف نحوي " شكرا يا صغيرتي " ...

كانت المدرسة تأخدنا لزيارة دار المسنين مرة كل شهر ولم يمانع آل درسلي هذا فهم يعتقدون أنه سيكون شيئ مملا ولكن  لم يتوقعو مدى السعادة التي تغمرنا  انا وتوأمي كل ما ذهبنا هناك ، فقد كان كبار السن لطيفين بشكل خاص معنا  .....

كان كبار السن قد أحبونا ، كنت أنا وتوأمي أكثر لطفا معهم من باقي الطلاب وقد ثم تلقيبنا بصغار الفانيليا فكل ما حصلنا على حظن من أحد كبار السن كان يشبه رائحتنا برائحة الفانيلا الحلوى واللطيفة وقد ثم إمطرانا بالحلوى من كل كبار السن والممرضات في المنشئ  .....

" أيتها الجدة ، لماذا تلفين خيطا أسود على رقبتك؟ "
نظرت نحوي العجوز اللطيفة بإستغراب وكانت تحاول تفحص عنقها للبحث عن الخيط الذى اخبرتها بوجوده ، كان من الغريب ان اصابعها كانت تخترقه وكأنه شيئ شفاف لم يوجد في المقام الأول رغم بروزه على عنقها  ...

مددت يدي لمحاولة فك الخيط الذى يشبه الحرير وقد لف على رقبتها بشكل وثيق 《 ولكن 》 .... جرحت يدي بمجرد محاولتي نزعه فقد كان حادا  مثل السكين ، كان مثل حبل الدانتيل ناعم وبارد للغاية  بشعور مشؤوم لكن بمجرد أن حاولت نزعه فقد أصبح حاد للغاية وكان بإمكاني رؤية بقع الدم من أصبعي تلطخه بينما تتحول للون الأسود  ....

وفي المرة التالية التي جئنا فيها لدار المسنين سمعت بعض من حديث الراعيات " لقد قال الطبيب أنها لن تعيش طويلا ، أنا حزينة من أجلها فهي ستعاني لعام من الألم بدون علاج " .......

لقد مرت عدة أسابيع وقد بدأت ألاحظ نفس الخيوط السوداء على بعض من كبار السن وظهرت بعض الخيوط الحمراء على البعض الأخر  .....

لم يستغرق الأمر مني طويلا 《 فقد أدركت 》 أن هذه الخيوط كانت تربطهم بقدرهم ، فمن حصل على اللون الأسود للدانتيل  فقد تحتم عليه《 الموت 》أما أصحاب الدانتيل الأحمر فقد كانو من《 يمكن إنقاذهم 》......

لقد ماتت السيدة بيرنا خلال ذلك الشتاء بالفعل فقد تفاقم معها المرض ولم تستطيع أن تقاوم حتى فارقت الجدة اللطيفة الحياة  ....

وكان بإمكاني إنقاذ السيدة إيلجا عندما  انزلقت من الدرج ودفعت نفسي تحتها قبل أن يصطدم رأسها بزاوية الدرج الحادة  《استطعت إنقاذها 》 .......

كان بإمكاني إنتزاع ذلك الخيط الأحمر بمجرد أن ينجو الشخص من قدره فقد كان شيئ يمكن تغييره طالما تجنبنا الشيئ الذى كان سينهي حياته .....

وربما كان هذا السبب الوحيد الذى جعلني لا أفقد نفسي بعد أن وضع سيدريك ديجوري أسمه في الكأس فلقد لف على عنقه...

                        《 خيط أحمر قرمزي  》


   ▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•▪︎•





°•زهرة دراكو مالفوي•°Where stories live. Discover now