. سُـمْ الأفّعَـى .

488 45 51
                                    



...

الالف من الاخطـاء تتفاقـم كالدمـاء التي تنساب عبر لسـانكَ الدامـي ، كالحنجـر الذي طُعن بـه قلبـك الممزق ، كأبتـلاع الذنـب مِثل السُـم وانتظـار النهايـه البائسـه ..

ليلـه من الاثـام ، الخطيئـه ، المـوت ..

مَن يُمكنـه النجـاه من هذا الخطر ، سيُترك جُثـه ويبحث عن الحُـريـه بروحً تطفو عبـر الظـلام ..

____________

المكسيـك - الرابـع من أغسطـس ..

بين نسمـات الرياح الحاره وسمـاء الليل الملوث بـغُبـار المصانـع البعيده ، كـانت الرطوبـه تلفح الارجـاء عبر ظلام الليل الساكن واضواء الطرقات الصفراء ..

كانت الهدوء يكتسى في ارجـاء ذلك الزقاق فبضع رجال يجلسون ارضً والنبيذ الرخيص بين اناملهم يرتشفون منه تحت ضحكـاتهم الصاخبه ، بينما يُسمع من بعيد اصوات عيـار ناري يتردد صداه عبر الزقاق ..

لكن لوهله لم يكف الرجال عن احاديثهم العشوائيـه وكانما لاشيئ حدث ، وكانمـا لم يشاهدون تلك الانثى تهرول من جانبهم وهي تصرخ طلبً للمسـاعده ..

وكانما شيئً عاديـاً فالعدالـه هنـا كالقُمـامه ، الحكومـه مثـل الكلـب الذي يعض ذيلهُ ثم يأن ، فـلا سيطره تحت حُكـام العالم السُفلـي ..

وبين عده بيـوت وتحديد الي ذلك البـاب الذي فُتح فطـل رجلاً نحيـل المظهر ، طويل القامه يكسي جسده بـبذلهً رسميـه باللون البُني الرث ، وهو ينحنى لنزع حذاءهُ وعينيهُ تبحث بأرجاء المنزل الهادئ ..

وبالنسبه له الهدوء بمنزل يمتلك ثلاث اطفال لهو معجزه ، اقترب من حجره المعيشه وهو يتحدث بصخب ..

" عزيزتـي اين انتِ ، هل العشاء جاهز انا اتضور جوع لـ.."

توسعت عينيـهُ بشده وهو يتراجع للخلف ببطئ ومقلتيهُ تتدحرج عبـر الحجره ، لذلك الجسد الذي يجلـس بكل هيبتـهُ فوق تلك الاريكـه يضع قدمً فوق الاخرى حيث يرتدي ذلك الحذاء الرياضي الاسـود الداكـن ..

يرتدي قمَيصً أحمـر بلـون الدَم الغامـق ، ويباعد اكمامه للخلف حتى تُظهر ذلك الوشـم الذي يعترف من هـو ، بينمـا حدقتـهُ كانت محجوبـه بنظارهً شمسيـه بالرغم ان الوقت ليلاً ، تاركً خُصلاتـهُ المرتبه ترتفع لجانب راسهُ وبضع خُصلات داكنـه تتساقط فوق جبينـهُ ..

تزامنً مع انفاس لدخان السجـائر وهو يرفع اناملهُ المكسيه الخواتـم الفضيـه ، حتى ينتشر ذلك كسحابـه في سقف المعيشـه ..

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن