. زَوبَـعّـةُ الاحَـاسّيـسْ .

156 50 245
                                    





...

"هل حقـاً لاتعلميـن الاجابه يا ذات الحُسن !، أم ترغبيـن مني ان اقولهـا بشكلاً صريـح أكثر ؟،.."

اهتز كيانهـا شعرت بقشعريرهً تسرب على طول جانبها الايمن حينما همس لها بصوت هادئ ، اغلقت عينيها ورفعت كتفيها كأجابهً مبهمه كيف تخبره انها لاتفهم لماذا سألت ذلك السؤال وهي تعلم بحبه منذ الازل ..

قربت قدميها منها فعانقت ذاتها تخبئ ملامحها عنه ، وهي ترى يديهـا تهز بشده رغبه النحيب الان عاليه هو يعطيها اهتمامً لم تحصل عليه منذ زمنً بعيد ربما هذا هو السبب انها تحمل له مشاعرً لانها لاتجد سببً اخر لماذا هي مضطربه المشاعر تجاهه حالياً ..

" لكـن لماذا أنا لم اكن جيده بلقائنا الاول كنا نتعارك كثيراً نشتم بعضنا كلما سمحت الفرصـه ، انت لاتعرفنـي لاتعرف عني شيئً هل مااعجبك هو شكلي الخارجـي فقط لانني اجهل سبب هذه المشاعر ، انا انسانه ظلت تلحق رجلاً خدعها لسنين مديده محتجزه تحت ظِلهُ خشيت نسيانه ظننت انني سأكون اكثر ذنبً ان عشت حياتي بطبيعيه وانا المتسببه في موتـه ، حملت ذلك بداخلـي ظللت اردد أسمه امامك وانحب كلما ذُكر إسمهُ ، رغم عن ذلك انت لازالت تنظر الي بعينيك ولم تشتكي من ذلك .."

انزلت عينيها تأخذ نفسً وهي تشعر بحبلاً شائك يدور حول رقبتهـا لتهمس مجدداً ..

" لكن انا مجرد انثى اضاعت حياتها هباءً منثورً تلحق رجلاً كالكلـب الذي يهرول خلف ذيلـهُ ، انظر هو يعيش حياتهُ بسعاده تاركً روحي تكره سلاله الرجال بأكملها ، انا أشمئز من ذاتي ، أِشفق على روحي ، اكرهنـي ينبغي عليك كُرهـي افعل ذلك لاتُحبنـي انا حمقاء بشده ."

لمحتهُ يقف من مضجعهُ سريعً يضع حاسوبه على الاريكه وهو يقترب جالسً امامهـا ، يراها تتكور على ذاتها في طرف الاريكـه رفع يداهُ يحاوط وجنتيها يغمرها بدفئ اناملهُ وعينيـهُ البُنيـه تعطي حدقتيها الزرقاء الذابـله أملاً حينما همس قائلاً ..

" ما حدث في الماضي سيبقى بالماضي هو لن يعود ولن يتكرر لذا عليكِ تقدير الحاضر هذه اللحظه وهذا الوقت ، لايُهم ماحدث سابقً ماريلا انت الان انسانه علمت كل كذبه وانا أعدكِ سننتقـم سأجعلهُ ينحني طلبً للمسامحه سأجعلـهُ يندم انهُ خرج من رحم والدتهُ ، انتِ لستِ وحدك بعد الان انا هُنـا جميع أعضاء لافوبوس خلفكِ الان لديكِ عائلـه ونحن هنا من أجلـك لذا كونـي قويه و.."

ربت بأبهامه على جلدها وهو يبتسـم بخفه يكمل حديثهُ بنفس النبره الحنونـه ، جانبً جديد يظهره لها فقط

" و لان الزعيـم مهيـمً عاشقً لكِ خلفكِ وسيحميكِ مهما حدث لكِ ولن يمس اي شخص خصلهً من خصَـالك المحببه لقلبـي ، كونـي مجنونه وأفعلـي ماترغبين به وانت عالمه تمامً انني لن ادع احدهم يمسك بسوء ولن يتجرئ احدهم على العتاب لجنونكِ ، ولانـك روحً سكنت بداخلـي اطلبي ماتشائيـن وكلهُ يُنفذ من اجلك .."

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن