. إنّـدِثَـارُ الـرُوَحْ .

227 56 348
                                    






...

رفع بصـرهُ يحدق بالبحيره التي أمامهُ يتنهد بخفه متذكرً لون عينيهـا الذي يلمع بخفه ، اخر ماكان يتذكره عنها انه نام بحجرها سابقً والان هو لايرها امامه يتمنى رؤيه ظلهـا ..

طرف اهدابهُ بسرعه هل لوهله الان يتخيل ذلك لانهُ أرتفع جسـدً من قاع البحيره لسطحهـا منتشر لونً أحمر قاتمً بين المـاء وخصلاتً بيضـاء تطفـو لخيوطً من القمر ، لجسد أُنثى غَرق مرتفـعً يطفو كبتله الزهور تتفتت بعد موتهـا ..

شعر بضربهً عنيفه بأيسرهُ جعلهُ متصنمً عن الحركـه و عينيهُ تتوسع بشده كأضطرابً مقلتيـهُ عبر اعوانه ورافاييل لااحد قد لاحظ ذلك سواه فأندفع ينزع معطفهُ تاركً اياهُ ارضً وهو يركض بكل قوتهُ متجهةً للبحيره ..

صعد جسر الذي يقع بجانبه القارب مربوطً لكنه لم يفكر بأستعماله مطلقً فقط قفز سريعً ليغوص ببروده تجمد الميـاه الذي شعر بلسعتهُ على جلدهُ الدافئ ، سبح للاعلى مندفعً ليلتقط نفسً عميقً وهو يسبح بذراعيهُ مقتربً للجسد الذي يطفو ..

سحب الانثى اليه فرفع ملامحها يبعد خصلاتها حتى ظهرت ملامحهـا ، تنفس بأضطراب وهو يرى انثى ليس ماريلا ليس ملامح الملاك خاصته ليس ذات العيون المحببه ولا لتفاصيلها المحدده ..

كانت انثى لقيت حتفها هنا لم يجد نبضً بها وعلى مايبدو انها قتلت منذ مده طويله ترك جسدها وهو يعوم متراجع للخلف يمسك رأسه المبلل وهو يتنفس بقوه يسمع انفاسهُ ترتفع لهلعهُ الذي تولد بداخلهُ ..

ضرب سطح الماء بيدهُ وهو يصرخ بغضب قد تولد به ، كان فخً وضعهُ ذلك الشخص الذي هرب سابقً لابقائهُ مشغوله وهو اتجهه بقدميه بكل سهوله ..

انزل عينيهُ للاسفل حيث قعر البحيره ولان السماء تلونت بالرمادي انعكست على البحيره فأصبح يمكنك رؤيه مابداخلها بسهوله ، قطب سيلڤيوس حاجبيه متحدثً بهمس ..

" ماهذا بحق خالق الجحيـم هل تمزح معي الان .."

كان يرى جثثً وعِظامً بشريـه تدفن في قاع البحيره ، الشيئ المُشترك بهم كان خصلاتً بيضـاء واضحه تشابه خصلات ماريلا تمامً ..

لوهله ظن انه يتوهم لكن حينما شعر بالقارب يقترب منه ويجلس رافاييل يجدف ليقترب منـه فمد يدهُ ليساعده على الصعود فتحدث له سريعً ..

" راف هل ترى ذلك ام انني جُننت !."

قطب ذلك حاجبيهُ دون ان يفهم فلمح انامل زعيمه تشير للاسفل اقترب من حدود القارب يميل راسهُ محدقً بالماء بتركيـز فشهق وهو يهمس ..

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن