...امتزجت رائحه الدمـاء كحديد صدئ بين رطوبـه وظلام المكـان الهادئ الذي يكسرهُ صوت قطرات المطر وهي تنساب من بين حديدهً قد تجمد نصفهـا ..
انكمشت على ذاتها للخلف عندما سُلط ضوءً يكاد ان يثقب جمجمتهـا مصباحً يوضع امامها تمامً لدرجه لاترى خلف ذلك ، الا عندما رفع المصباح للاعلى فألتفت حدقتيها بعينين سوداء غائره تزامنً مع فوهه السلاح الخاص بها وهو يصوبها عليها ..
ابتلعت مابجوفهـا وهي تشعر برجفه الرعب لازالت بين ضلوعها ، قطبت حاجبيها هذه الملامح رأتها قبلاً انه ذلك الرجل الذي يبحثون عنه ' ميخائيـل مارينو ' كانت صورتهُ معلقه على ملف مهمتها ، لكن هو الان يبدو نحيلاً للغايه لدرجه نزول وجنتيه للاسفل بترهل لكن بتلك الصوره كان رجلاً بدينً للغايه ..
اقترب منها بالسلاح هادرهً بعيونً حريصه ..
" إياكِ والصراخ ان تجرئتي على قول كلمهً واحده سأقتلكِ هنا ولن يستطيع اي شخص ان يجد جثتكِ بين اكواج الجثث في الاسفل ، لذا نفذي مااقولهُ وانهضي الان.."
اومئت ببطئ فنهضت تستمع لحديثه تنزل من السلالم لاسفل القبو ، تجعدت ملامحها للرائحه والمنظر المرعب اسفلاً كانت تتحاشى النظر اليهم ، اخذت تسير وهي تشعر بوهه السلاح على راسها من الخلف حتى لمحت جزءً يبتعد عن السلالم حيث هنالك مكتبً في تلك الزاويه من إضاءه خافته ونفايات تحيط بالمكان ..
مجرد التخيل انه يختبئ بمكان هكذا يجعلها تفكر ان سلم نفسه كان سيحصل على سجن افضل من هذا المكان الف مره ، أشار لها للجلوس على الكرسي فأطاعتهُ وهي ترفع يديها مستسلمه له ..
فور ان جلست انحنى اليها وهو لازال يرفع سلاحها بوجهها ندمت اشد الندم انها تركتهُ يحصل عليه بالخطأ ..
" اخبريني هل حقاً الزعيم هنا معكِ !.."
اومئت هي بالنفى متحدثه
" انا هنا لوحدي انها مهمتي إيجادك لهذا قدمت الي منزل زوجتك لكن لم أظن انت الذي ستكون هنا .."قرب السلاح لجبينها وهو يضحك بسخريه
" لاتكذبي بوجهي لقد سمعتكِ تنادين إسمهُ اذا هو هنا تباً لماذا جلبتيه الي هنا .."انزلت عينيها وهي ترد عليه بنبرهً هادئه ..
" يجب ان تستسلم ميخائيل توقف عن الاختباء انت تؤذي عائلتك بهربك انظر لقد علموا انك قابلت زوجته بالسر وهم يعلمون متى واين وكل تلك التفاصيل هل حقاً ترغب ان يؤذونها ، فقط أعد ماسرقته لازال المال بحوزتك صحيح !."ضحك وهو يسير حول ذاتهُ ممسكً راسهُ ..
" لن يصدقني احد تم تلفيق ذلك ضدي انا لم أسرق شيئاً ولم ادمر المصنع كل ذلك من تدبير 'مافيا كولاس ' هم من سرقوا ذلك انا لم افعل شيئ .."
أنت تقرأ
لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..
Action. الالفْ من الاخَطـاء تتَفاقـم كالدِمـاء التي تنّسابُ عَبر لسـانكَ الدامِـي ، كالخِنجـر الذي طُعن بـه قلبـكَ المُمزق ، كأبتـِلاع الذنـب مِثل السُـم وانَتظـار النهايـه البائِسـه .. ليلـهً من الأثَـام ، الخطِيئـه ، المَـوت .. مَن يُمكنـه النجـاهُ من ه...