. أنّصِهَـارُ الحَـديّـد .

83 15 47
                                    




...

______________________

توسعت عينيهـا الزرقـاء وهي ترى جسدهُ ينهار امامها تشعر بسخونه دمائهُ قد انتشرت على ملامحهـا ، ارتجف ذقنها ببطئ هي لم تقتل اي شخص مطلقاً ولم ترى هذا المنظر ابدً صحيح انها تؤذي من يؤذيها جسديا لكن مطلقاً لاتقتل بهذه الفضاعه ..

رفعت عينيها للجسد الواقف خلفه للسلاح الذي لازال واقفًً في الهواء ، للبُنيـه العضليـه وللطول المتفرع كالغصن الشائك ، ثيـابً سوداء تغطي عضلاتهُ المنتفخه كستره جلديـه وبنطالاً يناسبـه ، ثم لخوذه سوداء لامعه لدراجه ناريه تغطي ملامحهُ تمام ..

تنفست بلهاث لوهله عندما راتهُ يمسح الدماء الذي لطخ خوذتهُ بلا أي مُبالاه ، مدحرجه عينيها لذلك المساعد الخاص به ماوس وهو يجلس فوق الطاوله في ذلك المطبخ كالقط بجلوسه ..

اذا هذا هو الزعيـم ..

انتفضت لصوت رافاييل يعيدها للواقع وهو يقفز فرحً ناحيه ذلك متحدثً بسعاده واضحه وكانما لاتوجد جُثه تفترش الارض ..

" سيلڤيوس انت منقذي اتيت بالوقت المناسب كالعاده بالرغم انني انجز مهمتي الاولى بأكمل وجهه حقيقهً لم نحتاج كثيراً لمساعدتك ولكن اشكرك ياصاح .."

امال ذلك راسهُ وهو يتحدث بصوت عميقً ذو بحهً بعيده وكانما صوت خرير المـاء يُسمع على بُعد اميال ، يمتاز بلكنـه اجنبيه واضحه تتماشى مع قوه صوتهُ الجميـله ..

" راف ان لمح تقريرك الجد الاكبر صدقني سيبصق بوجهك المبتسم هذا ، وان لم يفعل انا سأفعل ذلك بحق خالق الحجيم تدخل سجنً دون وضع خطه ثم تسرق مساعدي دون اخذ الرأيي مني ، كنت اعلم انك احمق سافل لكن ليس لهذه الدرجـه .."

زفر رافايلل انفاسه وهو يضحك وانامله تلكم معده سيلڤيوس بخفه ..

" هون على نفسك ياأخي هذه مهمتي الاولى كيف لي ان اعلم انه هنالك اساليب وخطط وقوانين كثيره انا لستُ زعيم مثلك ."

طرفت ماريلا اهدابها وهي ترى حديثهم وطريقه كلامهم هما النقيض الكامل ، ذلك يشتم ويتحدث ببروده وعدم مبالاه والاخر يتحدث بنبره تتملكها القهقهات الصغيره ، لكن يبدو انهما صديقين ..

امالت راسها تلقائيـاً حينما لمحت رأس الخوذه يميل راسهُ ناحيتها ويقترب بخطواتً يصدع صداها عبر المكان الهادئ ، رفعت راسها حينما وقف هو امامها تمامً ينحني بجذعهُ الامامي اليها وهو يكتف ذراعيـه ..

تراجعت هي للخلف فأنتفضت داخلياً لصوته الذي تحدث فهو قريبً لدرجه انها قطبت حاجبيها لحديثه الوقح ..

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن