لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..

. هَـزِيَمـةُ الـبَجّعـة .

...

بين هـدوء المكَـان ذو إضائـه خافتـه نهض ذلك الجسـد العضلـي بطوله الفارع الـي زجاجات النبيذ خلف ذلك البَـار المُصغر ليأخذ احدهِم بعشوائيـه ثم بقدحً اخذهُ ليسكب له نبيذً أبيـض يذكرهُ بخصلات محبوبـه روحه ..

ارتشفـهُ جرعـهً واحده لكن بالنسبه للزعيـم قدحً واحد لن يُسكرهُ كما تفعل تلك الانثى له بنظرهً من عينيهـا السمَـاويـه يقع مخمُـوراً ..

لازال يذكر رائحتهـا عندما كانت نائمه بين ذراعيـه وحقيقـه هو استيقظ قلبها بكثير فقط ليتأمـل جمال ملامِحهـا وهو يراها تتشبث به وتقترب منه اكثر كان ينغمر بها وكانمـا عاش جزءً من النعيـم ، والان هي ستقتل ذاتها ولاتسمح له بفعل ذلك مجدداً ..

رفع بصرهُ يقطع سلسله افكـارهُ عنهـا حينما سكب مجدداً بذلك القَـدح ومقلتهُ تحدق برفيقـهُ دييغـو الذي يتكئ على الحائط مكتفً ذراعيـه بصمـت ، ماسَمعهُ كان غريبً له سيلڤيوس وقع بحبً لن يخرج منه مطلقاً ..

اخذ يسيـر بعينين فاتـره بعدما تجرع كأسـهُ الثانـي ..

" إن وقعت بُحب إنثى من بَعـدها دييغو فأقتلنـي لانني سأكون وقتها أكذب على روحـي ، لذا اُفضل المَـوت عِوضً عن نسيـانهـا على الاقل لتنعم عيني برؤيتها حتى لو من بعيد ، سأذهب لانقاذهـا لأنقذ بلاء راسـي .."

لمحـهُ دييغو يسير بخطواتـهُ الثابته وهو يتحاشى دخول آستريد التي تدحرج عينيها على ملامحهُ المتهجمه و هـو يخرج عبـر الباب ، وكانمـا هو ترك روحـهُ هنا وذَهب ..

ولان لازال دييغو على حالهُ متفاجئً من كسر قلب رفيقهُ ، انثى يهُيـم بها لكنه لايستطيع البقاء معها ، وهو كما المعتاد سيضحي مجدداً ومجدداً ، ولان احيانا لايعرف شيئ سوى التضحيه لمرور السنين ..

اخذ دييغو يجلس القرفصـاء يغلق ثغرهُ بحزنً شديد ماحالتهمـا هذه  لماذا حُبهمـا لايمكن أن يجعلهما يجتمعان ، لكن ليس الحب فقط يمكن حل كل شيئ ، يحتاجون اكثر من ذلك ، الثقـه ، الحرص ، الاهتمام ، التنازل ..

لكن دييغو يعلم ان مايعيشانـه اكثر صعوبه رجُلاً يضحي بذاتهُ وأنثى لاتثق ولاتتنازل مطلقاً ، لايمكنه فعل شيئ حيال ذلك يرغب ان يساعدهما لكن ماباليد حيله ..

رفع بصرهُ حينما لمح خطوط خصلاتً محمره تنسدل امامهُ فرفع حدقتيـه الي الانثى التي تجلس القرفصاء مِثلهُ تميل برأسها لترى ملامحهُ وهي تبتسم بخوف تخلخل بين ملامحهـا ..
" هل أنت بخير مالامر انت تُقلقنـي دييغو ؟."

طرف بأهدابـهُ ثم وقف معدلاً جسدهُ فوقفت هي كذلك معهُ مستمعه لصوتـه وهو يتحدث لها ..