. التَيّـارُ الهَـادئ .

189 50 376
                                    






...

طرفت بأهدابهـا وهي تنزل عينيهـا أرضً تزامنً مع كتفيهـا اللذان ارتخيـا وكانما دوافعهـا الان على الحافـه ، اخذت تحدق بيديهـا فوق ذراعيـه ..

" هل تريد ان تستمـع لمشاعري سيلڤيوس !.."

اغلقـت عينيهـا حينمـا همهم بثمولـه فأبتسمت بخيبـه آمل ان اعترفت له الان إما سينسى ذلك حينما يفيق ويكون من النوع الذي لايتذكر شيئ او انه من النوع الذي يتذكر كل هذه التفاصيـل ، لذا ستترك الامر له الان ..

وإن تذكر ذلك عندما يفيق من ثمالتـه ماذا سيفعل تجاه اعترافهـا وهي لاتتوقع الكثير لانه بالفعل يعلم بمشاعرها ..

تركت حصونهـا تسقط وسمحت بالكره الزجاجيه الواقفه بين رقبتها ان تنزلق عبر صوتها المبحوح وهي تهمس بين قطرات الدمُـوع التي انسابـت على وجنتيهـا ..

" لم أكن أعلـم ان مشاعري تجاهُك حقيقيـه ولانني طيلـه حياتي ظننت انني سأبقى عالقه مع اول حب لي لكنك ظهرت من حيث لااعلم لتستولـي وتتملك روحـي ، لم اكن أظن ان الحُب بهذا الشكـل ان يكون جميـلاً كعينيـك وسيئً كغضبـك الدائم ، جعلتنـي انثى ترتجـف بلمستك وتهلع لقربك .."

قضمت شفتيهـا تمنع شهقه النحيب وهي تُنزل راسهـا تحت خُصلاتهـا التي تنسـاب فأخذت نفسً عميـقً ..

" تبـاً سيلڤيوس مالذي فعلتـهُ لي ، لماذا تأثيرك مؤلم لهذه الدرجـه وبحب خالق مجره عينيـك ، أنـا واقعـهً لك اتسمعنـي ايها الزعيـم انـا مُتيـمهً بك رجاءً خلصنـي منه.."

رفعت اناملها تغلق ثغرهـا الذي يتسرب منه شهقات البكـاء حتى ضرب انفاسه رقبتهـا وهي تشعر به يربت على راسهـا ..

" أعلم يَـا نَبـضُ قَلبـي أعلـم وان تقولينهـا بشفتيـكِ سُكـان قلبـي يقيمون أحتفـالا صاخبً الان ، آخً ماري كلماتُكِ دومـاً تكون ذات وزنً بداخلـي رغم معرفتي بذلك سابقاً لكن ان تأكدينها لي رباه ستصيبيننـي بالجنون .."

اخذ يُمسك ذراعهـا ثُم ببطئ ابتعَد عنها حتى ادارها حول ذاتهـا ليرى ملامحهـا ويتقابلان وجههً لوجه ، فأغمضت عينيها برقـه حينما رفع يداهُ يمسك وجنتيهـا و يُكوبها بين كفيـه يزيح الدموع التي تنساب من عينيهـا الفاتنتين لـه ..

فرفَـع راسها الي طولهُ بالرغم انه يدنو بجذعه العلوي لهـا ، فهمس مجدداً..

" لاتذرفـي دموعكِ يانبضـي اريد ان اراكِ تبتسميـن هل هذا طلبً صعـب .."

رفعت عينيهـا الي ان أتصلت بمُقلتيـهُ الثملـه فتذكرت انه الان ليس واعيً و على الاغلب هو لن يتذكر أيً من هذا ولكن ان تذكر ذلك مالذي ستفعلهُ سيلڤيوس هل ستظل ذاهب لتتزوج من زوي !..

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن