. تَضّحَيِـةُ الزَعِـيـمْ .

157 46 353
                                    






...

تحدق بسرحان بأناملها المتشابكه مع شقيقتـهُ ، ليتهُ يأتي الان يطرق البَـاب ويعتذر اليهـا يخبرها ان لاتقلق انه لن يتزوج ، لماذا ظل يعانقهـا طيله الليل هل ياترى كان ذلك مجرد وداعً منه لهـا ..

تبـاً هي تشعر بالدمـوع تنحسر بعينيهـا فأغلقت جفونهـا محاوله ان تُمسك ذلك ، ها هـي مجدداً يكسر قلبهـا لكن لوهلـه لماذا سيلڤيـوس يقضم قلبهـا اكثر من مافعله أطلس بهـا ، لماذا الان قلبها يحترق باللهب ولا يوجد ماء يطفئهُ ، يحترق يكاد ان يتحول لرمـادً بداخلهـا ..

فُتـح الباب فتوقف النفـس بداخلهـا مدحرجه عينيها للذي دخـل فأطلقتـهُ بخفه حينمـا دخل الرئيس جوزيف وخلفهُ حارسييـه ..

" لنتحدث ماريـلا فتيات اتركونا لوحدنـا هيا لدي عملاً معها يمكنكم اكمال حديثكم لاحقـاً .."

جلس على الكرسـي الذي امامهـا فنهضت آيريس تسحب الاخرى خلفهـا الي الخارج ، حتى حل الهدوء في ارجـاء المكـان لاتشعر بطاقهً للحديث هي حتى لاترغب بالكلام هذا مرهق لها ..

وضع ملفً بُنيً امـامهـا فهدر
" لدي مهمـهً لكِ واثقً ستحلينهـا سيذهب ماوس معكِ لان الجميـع مشغولاً لذا اعتمد عليكِ .."

حدقت بالملف بهدوء لكنها لم تُمسكـه لكن بما ان ماوس سيأتي معها اذا تم مناقشه الامر مع الزعيـم لهذا ارسل مساعدهُ الشخصي معهـا ، رفعت بصرها الي الرئيس فهدرت ..

" انت كنت تكذب بشأن انك تعلم من اللذين ادخلونني السجن صحيح !، لانني كلما حادثتك عن ذلك انت لاتجيب انت فقط اخذت ذلك حجهً لابقى لكن حقيقهً انت لاتعرف من دمر حياتـي انت لاتعلم لمن سأنتقم صحيح !، كله من اجل ان تُبقيني هنا ، يال الامر اصبحت لُعبهً بين اعضاء لافوبوس .."

سحبت الملـف وهي ترى وجهه متجمدً ظلت تفتح الاوراق فنهضـت تغلقهُ ساحبـه الملف معهـا انحنت لتأخذ كعبها بين يديهـا

" سأفعل تلك المهمـه فقط لاخرج من هذا القصر السافل.."

خرجـت من الحجـره مغلقه الباب بقوه تتنفس بلهـاث لدرجـه ان الغضب والعتاب يمتلئ بها لكنها لاتتحمل ان تنبس بأي شيئ ، رفعت طرف عينيهـا الي الظلين الواقفيـن في منتصف الممر فور ان صعدا السلالـم ..

لكنهـا لم تنظر اليـه نعم الزعيـم وخطيبتـهُ ، سارت بأقدام عاريـه تسحب كعبها خلفهـا ممسكهً بالملف البُنـي ، لاترغب حتى بسماع صوتـهُ ولن تعاتبه او تصرخ بوجهه لازالت نادمه على تركها له يعانقهـا البارحه نائمً ..

سارت حتى نهايه الرواق متجههً الـي حُجرتهـا دفعت البـاب تُغلقـه فوقفت بمنتصف الحجره بصمت وعينيها تحدق بأسفل البـاب لوهله روحهـا ارادت ان يتبعهـا لكنه لم يفعـل ..

لافُـوبـوسْ / أسّيـادُ المَـوتْ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن