..
{بعد 5 سنوات}
وقف صبيٌ بالعاشرة من عمرة أمام مكتبة كبيرة في مدينة السحرة
كان إيثن..
تنهد إيثن بتعب
لم يرتح ابدا طوال سنينه الخمس محاولا العمل وكسب المال الكافي لتحقيق حُلمة وإكتساب العلم الكافي بالسحر
على الرغم من عمره الصغير إلا انه كان يعمل جاهدا..
دخل إلى المكتبة ،ونظر ببطء إلى الكتب
مشى داخلها منبهراً بكمية الكتب الهائله الموجودة
حاول الإلتفات لرؤية من يساعده على إيجاد الكتب التي يرغب بها
فُزع برؤيه رجُلٍ وراءه..
كان اصلع الرأس ،كبير الأنف ،وبثغره إبتسامة صفراء
نطق بفزع محاولا الهدوء
"آه اه ..ا ..ماذا؟"
نطق الرجُل بعبوس
"هل سآكلك يا طفل العاشرة؟ أخبرني مالذي تريدة هنا؟"
إبتلع إيثن لعابة في توتر
ونطق
"أنا..أنا هنا لأجل كتاب..نعم كتاب"
صرخ الرجل به
"اذا هل انت هنا لتستحم؟!!أخبرني مالذي تريده من كتاب وسأحضره "
شتم الرجل في سره إيثن حاد السمع
"طفل وغد"
تنهد إيثن متذكرا عمته ونظر إليه بعبوس
"كتاب التعاويذ من فضلك."
إلتفت الرجل بسرعة وقفز قفزه واحده إرتفع بها إلى الأعلى
وتشبث بالمكتبه الكبيرة كالقردة
بدأ يبحث من بين الكتب ويقفز من بين أرفف المكتبة ومن بين الأعمدة
كان إيثن ينظر بدهشة حتى وقع الرجُل بالارض وبيده كتاب واردف بلا مبالاه
"خذ يا طفل العاشرة هذا يحمل ماتريد"
أمسك إيثن الكتاب الكبير بفضول ، كان ثقيلاً قليلاً ولكن لا بأس به
إبتسم إيثن بهدوء واردف للرجل
"شكرا سيدي، أين ادفع؟"
رمش الرجُل ثلاث مرات بتفاجؤا
وملئ ضحكه المكان ،
نظر إيثن إليه بإستنكار
عندما هدئ نظر إلى إيثن بإبتسامة راضيه
"طفل العاشرة مهذب جداً! لم اسمع كلمة سيدي من زمن! خذ الكتاب هدية مني! وأيضا انا مانكي رجُل المكتبة سأكون عند حاجتك!"
إلتمعت عينا إيثن ونطق بحماس
"هل حقاً؟ شكرا لك سيد مانكي"
ضحك السيد مانكي راضياً جدا
وخرج إيثن بسعادة عندها إلتفت للرجُل وراءه
نظر إليه بإستيعاب
"مانكي؟ لهُ مِن إسمهِ نصيب!"
وإلتفت مكملاً طريقه
كان يمشي من بين الناس بسعاده
ويحدث نفسه
"الآن! بما أنني لم أدفع شيئا للكتاب أستطيع شراء عصاه سحرية!"
مر من بين الأمكان والناس
ودخل محلٌ كان في زواية ما
إلتفت ينظر متحمساً إلى الصناديق السوداء الصغيرة
وفكر
'لم أعتقد أنني سأشتري عصاي مبكراً! سأتعلم من الكتاب وسأطلب من العمة مساعدتي في تعلم التعاويذ!"
أومأ موافقاً للفكرة ورفع رأسه يبحث عن البائع
ظهر البائع من بين الأرفف واقفا في سُلم متحرك ينظر إليه بإستنكار
إرتبك إيثن وحيّاه بسرعة
"مرحباً! أريد عصاه سحرية من فضلك!"
نظر البائع إليه من الأعلى للأسفل وفتح فمه
"لماذا.. تبدو هكذا؟ هل رماك أحدُ بالطين؟ وأيضا تبدو بالعاشرة وليس بالحاديه عشر العمر المناسب لأستخدام السحر!"
إرتبك إيثن واردف
"سيدي انا بالعاشرة فعلاً ولكنِ أستطيع إستعمال السحر! وايضا..."
لم يستطع الإجابة على سؤاله الأول ..لأنه كان من لطخ نفسه بالطين..
فعل ذلك لأجلِ أن لا يجذب إنتباه الناس إلى شامتيه النادرة كانت واحده بحجم قطره والأخرى تحتها صغيره كافيتاً لجذب النظر وايضا..
كان جميلا بما فيه الكفاية لجذب الناس لذا لم يرد ان يجذب الإنتباه
اراد التحرك بحريه!
نظر البائع إليه وتنهد ثم دفع نفسه ليبحث عن العصاه المناسبه لإيثن
وجد أحد الصناديق الصغيره وفتحها معطياً إياه
"خذ جربها"
مد إيثن يده وأمسك بالعصاه
إبتلع لعابه ولوّح بها حتى ظهر منها شراره وتفجرت المصابيح أمامه
نظر إلى البائع بتوتر
"لا ليست هي"
اردف البائع وإلتفت يحاول البحث
ولكن.. توقف قليلا ونظر إلى إيثن الذي توتر تحت نظراته
همس البائع
"ربما.."
ثم دخل من بين الأرفف بغرفه غريبه بها ضوء أحمر
تأخر قليلا
لذا نادى إيثن عليه ، حتى سمع صوت سعاله
وخرج وهويخرك يديه محاولا إبعاد الغبار عنه
وقف أمام إيثن وتفصلهم طاوله
وضع صندوق متوسط الحجم
نفض عنه الغبار وفتحه
وأخرج عصاه طويله سوداء وبها بعض الخطوط الحمراء
إستنشق البائع الهواء بهدوء ونطق لإيثن
"ياطفل..هذه العصاه لم تجد صاحبها منذ صُنعها
لذا..فالتجربها ربما أنت لها!"
نظر إيثن إليه بدهشه
وأكمل البائع
"عصاه سايرين..تلقب بهذا الإسم لأنها عنيده..منذ أن صنعت لم يكن هناك حاملاً لها منذُ قرون!حاول الكثيرون أخذها ولكنها رفضتهم بعناد!لذا تم إهمالها وتركها.."
مد إيثن يديه وأمسكها
ثم ظهر ضوء منبثق منها وغطى المكان بأكمله لدرجه أنه جذب الناس الناظرين بالخارج
فتح البائع وإيثن عينيهم
مُفاجأه!
كانت باللون الأسود والخطوط الحمراء
والآن...
أصبحت باللون الأبيض وبها بعض الخطوط الزرقاء..!
إرتجف البائع في مفاجأة وصرخ ضاحكاً
"أوه يا إلهي الحبيب! لقد وجدت العصاه حبيبا أخيراً!!"
كان إيثن مرتبك و مرتبك
*****
بعد أن عاد إلى الغابة كان يمشي إلى الكوخ متحمساً
ويدندن ببعض الكلمات ويغنيها
مشى إلى الباب باسماً
ونطق بتعويذه
"جاريوس!"
فُتح الباب ودوى صوت صريره العالي ارجاء الغابة
كان قد إعتاد بالفعل على صوته
دخل متحمساً إلى غرفه الجلوس التي كانت تتوسطها كنبه طويلة وأمامها مدفأه مشتعلة بالنار واصوات الحطب ورائحته تملئ المكان
مشى إلى العمه النائمة على الكنبة
وهزها بهدوء محاولا إقاضها من نومها
فتحت العمة عينيها بإنزعاج ونطقت بغضب
"ألم تتعلم أن إيقاض عجوزٍ نائمة هو فعلٌ سيئ؟ وغد سيئ!"
ضحك إيثن وقال بحماس
"عمتي إنظري إلى هذه العصاه!"
رفعها إلى مستوى ناظريها
ونطق مكملاً
"قال البائع انه لم يكن هناك مالك لها ابدا! كانت ترفض من كان يأخذها!!"
نفخ نفسه بفخر قائلاً
"ولكنها إختارتني! واصبحت بلون ابيض وازرق كعيناي!"
نظرت العمة إليه بإستنكار وصرخت
"قال البائع ذلك لأنه خدعك!! اتصدق هذا الهراء! اغرب عن وجهي أريد النوم!"
ضحك إيثن بنعومة معتادا على صراخها
والقى بحجرها كيس مليئ بكرات غريبه
ونطق
"عمتي! شكرا لإعتنائك بي!"
نظرت إليه العمة ثم أنزلت حدقتيها إلى الكيس الغريب المليئ
فتحته بيديها الكبيرة وإتسعت عيناها بتأثر للحضه..!
كان التين!
نظرت إلى إيثن بهدوء وندمت على صراخها ولكن لم ترد أن تعترف لذا...
صرخت به!..
"بالطبع عليك إحضار التين لي! وعدني والدك القذر ولم يجلبه لذا عليك انت جلبه!"
ضحك إيثن، فهم من كلامها ومن إحمرار وجهها أنها نادمه على صراخها به ولم تريد الاعتراف
إلتفت عائدا لغرفته مخلوعه الباب
دخل إليها
كانت مثلما دخلها أول مره ولكن الفرق الرحيد أنها نظيفة ونظيفة!
وضع أغراضه على السرير وجلس على الكرسي ووضع كتابه على الطاوله
كان كتابا أخضر كبيرا نسبياً ويحمل الكثير من الورق
ويتوسطه أسم الكتاب
"تعاويذ السحرة"
فتحه بهدوء وبدأ يتفحصه
وبدأت تمشي الساعات
ساعة ثم ساعة ثم ساعة
كان إيثن يتفحصه بإهتمام وإن لم يفهم يحاول قرائتها كثيرا حتى يفهمها
لم يستطع سؤال العمه خشيه من ازعاجها لذا حاول فهمها بنفسه
ثم يمسك قلمة ويكتب بعض الأشياء عليه
كان يدرس بجد حتى
مرت تسع ساعات وهو يدرس!
قطرة..
قطرة..
رفع يديه إلى أنفه ورأى الدماء تسيل
كان متعباً بالفعل ولكن..
أوقف النزيف وحاول القراءة مره أخرى وأجبار نفسه
ولكن ..سقط رأسه على الكتاب
وأغمض عينيه ببطء...
نطق بصوت مرهق ومتعب"هاري..."
وسقط نائماً..
دخلت العمة العملاقة إلى الغرفة ناظره إليه بشفقة
لقد سمعته ينادي بإسم أخيه الأصغر
تنهدت وإقتربت منه و دفنته بوشاحها الطويل
نطقت بحزن
"وغد مثير للشفقه"
خرجت وصادف حدقتيها باب الغرفه المخلوع
أخرجت عصاها ونطقت بتعويذه
"ميميريس"
أضاء الباب وإرتفع للأعلى ثم تحرك وأصلح نفسه
أعادت عصاها لمكانها وأكلت التين الذي بيديها وهي بطريقها للجلوس
جلست بتعب وأكلت التين ناظره إلى المدفأة متذكرة بحزن ماحدث قبل اربع سنوات...***
{قبل أربع سنوات}
كان إيثن يملك 6 سنوات
جالساً أمام المدفأه..
كان قد مر على إنفصاله عن أخيه سنةٌ بالفعل..
كان جالسا وعابس محاولا عدم البكاء ،
نظرت إليه العمة بهدوء
كان ينتظر شخصاً قد دعاه إلى هنا..
هو لم يخبرها بشيء عنه ولكنها علمت بالفعل من هو..
لقد تأخر كثيرا ولم يأتي
كتب إيثن برسالته أن يأتي بهذا اليوم وبهذه الساعة ولم يأتي حتى!
وقف إيثن وركض إلى الخارج وجلس
كان يفعل هذا منذ ثلاث ساعات..ينتظر بالخارج وعندما يشعر بالبرد يدخل ويتدفأ بالنار ثم يخرج مره اخرى
تنهدت العمة بتعب ،لم تعتقد اساسا أنه سيأتي لأنه شخصاٌ مهم ومشغول
لم تجرؤ هي حتى على مناداته..
وقفت بعد ساعات من الجلوس على الكنبة..أو حتى أيام..
ذهبت للخارج ورأت الصبي جالساً على مدرجات المدخل يحاول تدفئه نفسه والإنتظار
عبست بحزن عليه وصرخت
"ذو الشامتين تعال إلى هنا!"
إرتجف جسد إيثن في تفاجئ ،وإلتفت إليها منتضراً حديثها
واردفت بالفعل بهدوء نادر
"تعال إلى الداخل وتدفأ..لن يأتي من طلبته ابدا لذا لا تتعب نفسك وإدخل"
نظر إيثن بهدوء إليها
ووقف ثم نظر إلى اعماق الغابه لأخر مره..كان قد إستسلم منذ زمن ولكن اراد الإنتظار..
إلتفت إلى العمة بحزن وحاول الدخول معها ولكن..
دوى صوت الأحصنه المكان
إلتفت إيثن بتفاجؤا ورأى عربه سوداء تجرها أحصنه مِن بعيد
إقتربت العربة حتى وقفت
تنفس إيثن بشدة وركض إليها
وقف أمام الباب الخارجي للعربة
وفتح الباب
خرج منها رجُل طويل ذولحيه بيضاء وشعر ابيض طويلان
إبتسم إيثن بحماس وتحدث
"العم دمبلدور!"
نزل دمبلدور من العربة وضحك ناظرا إلى الطفل الصغير
"أنا آسف يا صغير لقد تأخرت بالفعل! كان بسبب أنني لم أرى رسالتك سوى ساعة!"
أكمل كلامه ناظرا للعمة المتفاجأه
"كيف حالك ياندي العجوز!"
عبست ياندي صارختاً به
"أصمت! أنت تكاد تسقط من ارتجاف قدميك! وتسميني عجوزاً!!"
ضحك إيثن بسعاده وأمسك بيد دمبلدور وحاول سحبه للداخل بجسدة الصغير!
نطق
"لقد كنت أنتظرك منذ ساعات! هيا! تعال للداخل"
كانت العمة قد دخلت بالفعل وجلست
دخل دمبلدور إلى الكوخ ونظر إليه بهدوء
...
..
.
نطقت العمة لدمبلدور بغضب
"كفاك شفقه أيها الجرذ الأبيض ولتجلس!"
....
...
..
.
توقعاتكم عن دمبلدور؟
ليه ناداه إيثن؟
وتوقعاتكم عن العصاه السحريه ليه اختارته؟
..
..
نجمة ؟🌟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...